خادم مسجد يقتل عشيقته

خرج "حسن ي."، خادم المسجد (43 سنة)، من باب جانبي لغرفة ملحقة بالمسجد، وهو يدفع جثة تسيل منها الدماء فوق كرسي متحرك محاولًا إخفاءها، وهمّ بالهرب فور رؤيته الأهالي، لكنهم تمكنوا من ضبطه، وسلموه إلى قسم شرطة الساحل، وكشفت تحريات المباحث أن "خادم مسجد" تابع لإدارة الأوقاف، الذي نُقل منذ عدة أسابيع من أحد مساجد روض الفرج، وأنه ارتبط بعلاقة غير شرعية بالمجني عليها، وبعد انتقاله للعمل في مسجد "نور الهدى" في منطقة الساحل، ترددت عليه في غرفة سكنية مجاورة للمسجد، لكن خلافات نشبت بينهما، فقرر التخلص منها، فضربها بحجر فوق رأسها.

وقال "مدحت"، صاحب محل مجاور للمسجد "معرفش الأوقاف نقلت المتهم للجامع ده ليه.. ده حتى مبيعرفش يأذن وبيقولوا كان عامل مشاكل في جامع كان شغال فيه في روض الفرج، بعد ما توجهت القتيلة بشكوى بشكل رسمي ضده".

وتابع "مصطفى"، أحد الأهالي قائلاً: "ربنا أراد أن يكشف المتهم قبل ما يهرب، والشباب هنا مسكوه، وكان في طريقه للتخلص من جثة المجني عليها".

و يقول "الأسطى" أحمد، صاحب ورشة: المتهم خرج بالجثة من باب جانبي لغرفة يسكن بها، وهي ملحقة بالمسجد، "لأنه مش من هنا أصلاً، هو من الشرقية"، وكان يدفع كرسيًا متحركًا عليه جثة المجني عليها مغطاة بمفرش، ويسير بها باتجاه مقلب قمامة، ونبح كلب حراسة يمتلكه أحد الأهالي عليه، فحاول الهرب لكن شباب المنطقة طاردوه وقبضوا عليه في شارع أحمد حلمي، وسلموه للشرطة.

وتابع أحمد "مشوفناش المجني عليها هنا قبل كده، وعرفنا من المتهم أثناء تمثيل الجريمة أنه يرتبط بها منذ أن كان في روض الفرج، وأنها تسببت في نقله من عمله القديم، وأن علاقة تربطه بها منذ 4 سنوات".

وأوضح المتهم أثناء تمثيل جريمته أنه هشم رأسها بحجر، وبعد تأكده من مقتلها وضعها فوق كرسي متحرك، وغطاها بمفرش، محاولاً إلقائها في أحد مقالب القمامة القريبة من المسجد.

ومثَّل المتهم جريمته أمام فريق النيابة العامة، التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، ويعكف فريق من المباحث على جمع تحريات تكميلية حول الحادث، وتوصلت الشرطة إلى هوية المجني عليها حيث تبين أنها من أهالي منطقة جزيرة بدران في روض الفرج، وأنها مطلقة ولديها 4 أبناء.