القاهرة -العرب اليوم
لم يدر سائق في هيئة الإسعاف أن صداقة تطورت إلى علاقة عاطفية بينه وربة منزل ستدفعه إلى ارتكاب جريمة قتل ينتظر فيها حكم القضاء. ومنذ 5 سنوات، تعرف "حسانين.م" على سيدة تدعى "رشا"، 37 سنة، ونشأت بينهما صداقة، سرعان ما تطورت إلى علاقة عاطفية، وتعددت لقاءاتهما على مرأى ومسمع أهالي مركز أطفيح، جنوب محافظة الجيزة.
وخلال الفترة الأخيرة، لاحظ صاحب الـ 47 سنة تغيرا في تصرفات محبوبته، وراح يصارحها متوقعا تمسكها به، إلا أنه فوجئ بصدمة غير متوقعة إذ أخبرته برغبتها في إنهاء علاقتهما "أنا بحب واحد تاني". وكلمات العشيقة وقعت كالصاعقة على مسامح "حسانين" الذي بدأ يجمع المعلومات من أهالي قرية الحلف الغربي -مسقط رأسها- لتتوالى المفاجآت غير السارة عليه، وعلم بتعدد علاقات محبوبته وأنها كانت تخدعه طيلة السنوات الخمس الماضية، ليقرر الانتقام منها.
الأربعاء قبل الماضي، شاهد "حسانين" عشيقته تسير بالطريق، فعرض عليها توصيلها بالتوك توك الخاص به، وتوجها إلى منطقة متاخمة لترعة مسجد موسى بقرية كفر الواصلين، وزعم حدوث عطل بالتوك توك، وأخرج سلاحا ناريا من طيات ملابسه، وأطلق عيارا صوبها، أودى بحياتها في الحال، وألقى الجثة بالترعة، وفر هاربا.
وتلقى اللواء محمود شوقي، مساعد مدير امن الجيزة لقطاع الشرق، إخطارا من شرطة النجدة بالعثور على جثة سيدة مجهولة الهوية مصابة بطلق ناري بالرأس أعلى الأذن اليسرى، محدثة فتحتي دخول وخروج على حافة الترعة.
ولم يعثر رجال المباحث على أية متعلقات تفيد بهوية الجثة، ولم يتعرف عليها أحد من أهالي المنطقة، وتم إيداعها مشرحة مستشفى أطفيح العام تحت تصرف النيابة العامة. وفي أقل من 24 ساعة، توصلت جهود العميد ناجي كامل، رئيس مباحث جنوب الجيزة، إلى أن الجثة لسيدة تدعى "رشا.ب"، 37 سنة، وأن مرتكب الواقعة سائق يدعى "حسانين.م"، أمكن ضبطه بأحد الأكمنة.
أمام الرائد أحمد يسري، رئيس مباحث أطفيح، أقر المتهم بجريمته، مرجعا السبب إلى طلبها منه إنهاء علاقتهما التي استمرت 5 سنوات -وكانا بصدد إتمام زواجهما- واعترافها أنها على علاقة بشخص آخر، ما دفعه إلى إطلاق الرصاص عليها من طبنجة غير مرخصة، ثم ألقى جثتها في الترعة.