خرجت قوة أمنية مدعمة بتشكيلات من الأمن المركزي لتوقيف أخطر مجرم في منطقة الصف، والصادر ضده حكما بالسجن المؤبد في قضية قتل وسرقة، وما أن وصلوا لمكان اختباء المتهم، قامت القوات بتطويق المنزل، وتمكنت من اقتحامه وتوقيف المتهم، تم اقتياده إلى سيارة الشرطة بعد تكبيله بالأغلال الحديدية، وفي طريق عودتهم إلى قسم الشرطة لاستكمال إجراءات ضبطه وترحيله للسجن لقضاء فترة عقوبته، حدث ما لم تتوقعه قوات الأمن.

لم تتوانّ زوجة المتهم عن نصرة زوجها فخرجت على رأس 20 رجلا لملاحقة قوات الشرطة، وتحرير زوجها الذي وقع في يد رجال الأمن، وفور وصولهم إلى هناك، بدؤوا في الاشتباك مع قوات الأمن المركزي، حيث استخدموا الحجارة والشوم والعصي وأطلقوا وابلا من الأعيرة النارية في الهواء من أجل تفريق القوات، وبدؤوا يرشقون الحجارة على سيارة الشرطة، حتى تهشمت إحدى السيارات بشكل كامل.

وبدأت قوات الأمن التعامل مع مثيري الشغب، وحاولت التصدي لهم، في البداية قامت بتأمين السيارة التي يستقلها المتهم المقبوض عليه، وطوق أفراد الأمن المركزي المنطقة، وبدؤوا في التعامل مع مثيري الشغب، وحدثت اشتباكات بين الطرفين، أصيب خلالها عدد من رجال الشرطة بإصابات طفيفة تنوعت ما بين كسور وكدمات، كما أصيب عدد من المتهمين، بإصابات سطحية، وفي النهاية تمكنت أجهزة الأمن من تفريق المتهمين وتوقيف 8 منهم، وفرّ الباقون هاربين.

وأحالت أجهزة الأمن المتهمين الـ8 إلى النيابة العامة التي وجهت لهم اتهامات بإثارة الشغب والعنف والاعتداء على قوات الأمن ومقاومة السلطات ومحاولة تهريب متهم صادر ضده حكم بالمؤبد، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة، وقررت حبسهم 4 أيام، جددهم قاضي المعارضات لـ15 يوما، كما أصدرت النيابة أمرا بسرعة ضبط وإحضار المتهمين الـ12 الهاربين للتحقيق معهم.

وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية أن زوجة المتهم استعانت بـ20 فردا من عائلتها، وحاصروا سيارة الشرطة، وأطلق عدد منهم أعيرة نارية من مسافة بعيدة صوب قوات الشرطة، لتحرير زوجها الذي ألقى القبض عليه، وقام عدد من المتهمين بتحطيم سيارة شرطة مستخدمين الشوم والحجارة، إلى أن تمكنت قوات الأمن من السيطرة على الأوضاع.