القاهرة - العرب اليوم
لم يكن يدرك الشاب عمرو وحيد، أنه سيأتي اليوم الذي سيفارق فيه أعز صديقين له، لكن كان للقدر كلمته، عندما توفي أحدهما فجأة ولقي الثاني حتفه في حادث سير منذ 3 شهور.
تعرض عمرو البالغ من العمر 22 عامًا، وفقًا لروايات الأهل والجيران وتحريات الشرطة، إلى الإصابة بالاكتئاب الشديد، خاصة عندما كان يتذكر أجمل اللحظات التي قضاها مع صديقيه، وحاول أكثر من مرة أهله أن يخرجوه من هذه الحالة إلا أنه كان يعود سريعًا بعد أن يتذكر رفيقيه.
وبلغت الاكتئاب أشده عند عمرو، "مش قادر أعيش من غيرهم"، فلم يعد يطيق العيش دون صديقيه، عندها راقب الأجواء في منزله حتى لا يراه أحد من أهله، وغافلهم، ليقرر التوجه إلى شرفة مسكنه ويقفز من الطابق التاسع.وكشفت الواقعة عندما تلقي اللواء عبدالله خليفة، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثان الزقازيق، يفيد بورود بلاغ بانتحار شاب يدعى عمرو وحيد فاروق، يبلغ من العمر 22 عامًا، حاصل على بكالوريوس نظم معلومات، بعدما ألقى بنفسه من الطابق التاسع بمسكنه في منطقة الإسكان والتعمير.
وتبين من خلال التحريات، أن المتوفي كان يعاني من حالة نفسية سيئة واكتئاب، حزنًا على وفاة اثنين من أصدقائه منذ 3 شهور، أحدهما في حادث تصادم، والآخر وفاة طبيعية، انتهت بانتحاره، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 6150 إداري ثان الزقازيق لسنة 2018.