"نورين" طالبة في المرحلة الإعدادية

"نورين" طالبة في المرحلة الإعدادية، في محافظة أسيوط، اختفت في ظروف غامضة، الأحد، بعد خروجها من حصة درس خصوصي، وأثار اختفاؤها العديد من التساؤلات والتكهنات، لكن أحدًا لا يتصور أن نتيجة "الإعدادية" لها علاقة بالمسألة.

حديث الــ"فيسبوك" وغموض "التاكسي"

ظلت الفتاة حديث مواقع التواصل الاجتماعي طوال يومين، بين تساؤلات وتخمينات وهواجس، أصابت العديد من أسر أسيوط بالقلق على بناتها، خاصة بعد أن أظهرت كاميرات المراقبة استقلال الطالبة لسيارة تاكسي قبل اختفائها.

وكان عدد من الطالبات في محافظة أسيوط، دشنّ حملة لمقاطعة "التاكسي"، واللجوء إلى الأتوبيسات، وسيارات الأجرة الأخرى، عقب اختفاء إحدى زميلاتهن، وهي في طريقها إلى منزلها عقب خروجها من مكان الدرس الخصوصي، ما أشعل المخاوف في صدور الأهالي.

تدوينة قطعت الشك باليقين

لكن تدوينة نشرتها شقيقتها "أمنية" على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قطعت الطريق على كل التخمينات والتكهنات، والهواجس، أوضحت فيها العثور على شقيقتها داخل حقيبة سيارة بضاحية مصر الجديدة، بالقاهرة.

الأب: اختلست 800 جنيه وهربت

وأكد مصدر أمني مطلع، في مديرية أمن أسيوط، الثلاثاء، أن والد الطالبة "نورين طارق فرغلي"، أفاد في محضر رسمي حرره في قسم شرطة أول أسيوط، أن الفتاة اختلست مبلغًا ماليًا قدره 800 جنيه من والدتها، وهربت دون أن يعلم أحد أين ذهبت، ولا صحة ﻷي روايات أخرى.

في حين قال مصدر أمني في مديرية أمن القاهرة: "دورية أمنية اشتبهت بها أثناء سؤالها عن فندق رخيص تنوي الإقامة فيه"، مضيفًا: "توصلنا إليها بعد 48 ساعة فقط من تحرير البلاغ".

هل الإعدادية هي السبب؟
ورجحت تحريات مباحث أسيوط أن الفتاة أجرت مكالمة هاتفية مع والدتها، وأن اختلافاتها مع أسرتها كان سببها حصولها على مجموع منخفض، بامتحانات الفصل الدراسي الأول للشهادة الإعدادية، إذ نشب خلاف معها بهذا الخصوص قبل اختفائها بيومين.

فأي ضغوط مارستها أسرة "نورين"عليها، من أجل الحصول على درجات أعلى بالدراسة، أدت إلى نفورها من الدراسة، ومن البيت، وكم "نورين" ذهبت ضحية أهلها؟

البلاغ والتحريات
كان مدير أمن أسيوط اللواء جمال شكر، تلقى إخطارًا من شرطة النجدة، يُفيد بورود بلاغ من "طارق فرغلي" باختفاء نجلته "نورين"، 15 سنة، طالبة بالصف الثالث الإعدادي، وأدلى بمواصفات الفتاة التي كانت ترتدي "جاكت" أصفر، وحقيبة ظهر منقوشة، خرجت من المنزل، وتوجهت إلى الدرس الخصوصي نحو الساعة 5 مساءً، وانتهت الحصة الساعة 7:30، وعندما تأخرت اتصل بها والدها بعد ساعة، لكنه فوجئ أن هاتفها مغلق.

وأمر مدير الأمن، بتشكيل فريق من مباحث المديرية، لكشف ملابسات الواقعة، وتحرر المحضر اللازم، وأُفرغت كاميرات المراقبة في المنطقة، لحظة خروج الفتاة من الدرس، والتي كشفت استقلالها سيارة تاكسي، قبل اختفائها.