القاهرة - العرب اليوم
جلس عم محمود، مريض الأورام ساندًا ظهره، إلى كورنيش كوبري المنتزه، بمنطقة دار الرماد، بمدينة الفيوم، يقلب في حطام كشك البقالة الذي أنشأته له جمعية الأورمان ليساعده على العيش بكرامة بعد أن أقعده المرض عن العمل، عله يجد شيء من بضاعته التي دمرتها حملة مجلس المدينة، أمس الجمعة، رغم حصول الكشك على التراخيص المطلوبة، والتي قامت باستخراجها جمعية الأورمان.
يقول محمود محمد محمود بشير، حصلت على الكشك من جمعية الأرومان التي قامت بتوفيره واستخراج الترخيص الخاص به وتركيب عداد الكهرباء، كما قامت بمساعدتي بتوفير بضاعة بالكشك حتى يتثني لي البيع والشراء وفتح باب للرزق، نظرا لأنني مريض أورام واتلقى علاجي بمعهد الأورام بالقاهرة وحالتي الصحية لا تسمح لي بالعمل ولا أملك أي وسيلة للرزق.
ويضيف عم محمود، فوجئت بحملة من مجلس مدينة الفيوم تقوم بإزالة الكشك وتكسيره على الرغم من تقديمي الترخيص الخاص به وترخيص عداد الكهرباء، ولكن لم يسمع لي أحد وقاموا بتكسير “الكشك”، وإتلاف ما فيه من بضاعة تساوي ما يقرب من 17 ألف جنيه.
ويردف، أنني لو كنت أملك واسطة أو ما شابه ذلك لم يكن ليزال الكشك الخاص بي، ولكن لأنني لا أعرف أحد وليس لي إلا الله، قاموا بإزالة الكشك، مضيفًا أن هناك أبراج مخالفة وما أكثرها بالفيوم ولكن لأن أصحابها من كبار المحافظة فلم يستطع أحد الاقتراب منهم.
ويناشد عم محمود، محافظ الفيوم بتعويضه ببناء كشك آخر بديلا عن الذي تم تحطيمه حيث أنه الوسلية الوحيدة للرزق ولا يملك غيرها.
وقال مسؤول بمجلس مدينة الفيوم، رفض ذكر اسمه لـ “ولاد البلد”، إن هناك خطأ حدث في إزالة كشك البقالة الخاص بالمذكور، حيث أن الحملة توجهت لإزالة الأكشاك المخالفة، فوجدت الكشك مغلقًا وليس معلقًا عليه أي لافتات تدل على تبعيته لجمعية الأورمان، كما أن الكشك المزال تم إنشاؤها في مكان غير المرخص له به من قبل مجلس المدينة، وهو الأمر الذي جعل أعضاء الحملة يقومون بإزالته.
وأضاف المصدر، أنه بعد التأكد من أن الكشك مرخصًا ويتبع جمعية الأورمان، تم التواصل مع الجمعية، وعددًا من المواطنين قاموا بالتبرع، لإنشاء كشك بديل وتزويده بالسلع بديلة للتي تم إتلافها أثناء غملية الإزلة، مشيرًا أنه في خلال ساعات سوف يعود الكشك إلى ما كان عليه في المكان المخصص له.