مستشفى المنزلة المركزي

لقي شاب حتفه في مدينة المنزلة في الدقهلية، بعد إصابته بطلق ناري أثناء مرور حملة لقوة أمنية على أحد المقاهي البلدية، واتهام ضابط بالتسبب في ذلك، وهو ما تسبب في غضب الأهالي الذين تجمهروا أمام مستشفى المنزلة المركزي، وحطموا بعض محتوياتها، وأشعلوا النار في إطارات السيارات وقطعوا الطريق.

وتلقى اللواء أيمن الملاح، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مركز شرطة المنزلة يفيد بمقتل شاب يدعى "محمد. خ"، 32 عامًا، نقاش، واتهام ضابط شرطة بقوة المركز بإطلاق النار أثناء مرور القوة على مقهى بلدي في منطقة الجرن بالمنزلة وتجمهر الأهالي بالمنطقة، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنزلة.

وأكد شهود عيان، أن حملة أمنية في مدينة المنزلة بقيادة الضابط "محمد. ا" معاون المباحث خرجت لتفقد الحالة الأمنية في شوارع المدينة، وأثناء مروره على أحد المقاهي حدثت مشادة  كلامية بين الضابط وبعض الأشخاص وحاولوا الاعتداء عليه، فقام بسحب سلاحه الميري وأطلق طلقة في الهواء لإيقافهم إلا أن طلقته أصابت أحد الشباب المتواجدين بالمكان ولم يكون من المشاركين في المشادة الكلامية، وتم نقله جثة هامدة إلى مستشفى المنزلة.

وأضاف شهود العيان، أن الأهالي قطعوا الطريق وأشعلوا النيران بإطارات السيارات ومنعت أسرة المجني علية سيارة الإسعاف من نقل جثمانه إلى الطب الشرعي بالمنصورة لتشريح الجثة، وحطم بعض الأشخاص كاميرات المراقبة وبعض الأجهزة باستقبال المستشفى وباب المشرحة، مشيرين إلى أن أسرة القتيل وأصدقائه وعددًا كبيرًا من المواطنين تجمهروا أمام المستشفى وقطعوا الطريق وأشعلوا النيران في الإطارات لمنع مرور الشرطة للمكان كما حطموا أجزاء من استقبال المستشفى وبوابة المشرحة، وحطموا سيارتين منهم سيارة "بوكس شرطة" وأثناء تحطيم البوكس أصيب أحد المواطنين بكسر في القدم ويدعي "عبدة. ا".

وعلى الفور انتقلت قوات الأمن المركزي وقيادات مديرية الأمن برئاسة اللواء أيمن الملاح، مدير أمن الدقهلية، إلى مكان الواقعة وتمكنوا من السيطرة على الأحداث بمساعدة أحد نواب البرلمان من أبناء المدينة، وتم فرض كردون أمني حول المستشفى ومركز الشرطة ومداخل ومخارج المنزلة وتم إخطارا النيابة بالواقعة والتي أمرت بانتداب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة والاستماع لشهود العيان والتحفظ على الضابط.

وقال مصدر طبي، إن الأهالي أتلفوا استقبال المستشفى وكاميرات المراقبة، وبلغت إجمالي التلفيات نحو 40 ألف جنيه، وبدأت نيابة المنزلة تحقيقاتها في الحادث، وتحفظت على الضابط لحين صدور القرار بشأنه.