سامح شكري

يرأس سامح شكري، وزير الخارجية، وفد مصر خلال القمة السابعة عشر لرؤساء حركة عدم الانحياز المقرر عقدها 17 و18 سبتمبر الجاري في فنزويلا

وأكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في تصريح صحفي، أن مشاركة وزير الخارجية تأتي في إطار حرص مصر على إنجاح القمة وتحقيقها للأهداف المنشودة، لا سيما فيما يتعلق بالتنسيق والتعاون بين دول الجنوب إزاء سبل التعامل مع التطورات السياسية الراهنة والتحديات الجسام التي تواجه مناطق عديدة على مستوى العالم خاصة منطقتيّ الشرق الأوسط وأفريقيا، فضلًا عن دفع جهود التنمية.

وأوضح أبو زيد، أنه من المنتظر أن تتناول القمــة رؤى وأولويات الحركة إزاء العديد من الملفات المهمة، على رأسها الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وسبل مكافحة الإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى القضايا التنموية والاقتصادية كتغير المناخ وأجندة التنمية لما بعد عام 2015 والأمن الغذائي، وينتظر أن يصدر عنها إعلان خاص بالقضية الفلسطينية لتأكيد موقف الحركة الثابت والداعم القضية.

كما أنه من المقرر أن تنضم مصر لمكتب تنسيق قمة حركة عدم الانحياز الذي يضم في عضويته عددًا محدودًا من الدول لمتابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن القمة، ودفع جهود التنسيق بين مختلف الدول وآليات عمل الحركة.

وأكد المتحدث باسم الخارجية، الاهتمام الخاص الذي توليه مصر لحركة عدم الانحياز كأكبر تجمع للدول النامية يضم في عضويته 120 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي يزيد من ضرورة التنسيق والتواصل المستمر بين الدول الأعضاء من أجل الدفاع عن مصالحها والتعبير عن مواقفها إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما في ضوء ما تتمتع به الحركة من تأثير بمختلف المحافل والمنظمات الدولية.

كما أكد أبو زيد، ما تمثله حركة عدم الانحياز من أهمية ودلالة تاريخية بالنسبة لمصر كدولة مؤسسة للحركة ولما تتبناه من مبادئ أساسية في العلاقات بين الدول الأعضاء، علمًا بأنه سبق لمصر أن استضافت القمتين الثانية والخامسة عشر للحركة عامي 1964 و2009 على الترتيب.

ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية عددًا من اللقاءات مع نظرائه على هامش أعمال القمة للتباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر ومناقشة القضايا محل الاهتمام المشترك.