المتهم في مجزرة الحوامدية "أحمد.ف"

باشرت نيابة الصف الجزئية بإشراف المستشار محمد سراج، المحامي العام، التحقيقات في الواقعة، وأمرت بحبس المتهم "أحمد.ف"، والحاصل على دبلوم فني صناعي، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت للمتهم ارتكاب جرائم القتل العمد، وحيازة سلاح ناري دون ترخيص، وترويع المواطنين.

وتحفظت النيابة على السلاح المستخدم في الواقعة، وهو بندقية خرطوش تركي الصنع عيار 12 مم، والتي ضبطت بحوزة المتهم.

وأظهرت معاينة النيابة التصويرية لمكان الواقعة، وسط حراسات أمنية مشدّدة، إذ تمركزت سيارات الأمن المركزي أمام شارع النهضة بقرية منى الأمير في الحوامدية، خشية حدوث أي أعمال شغب، أن الدماء تناثرت في أرجاء مدخل المنزل الذي شهد المجزرة العائلية، التي قتل خلالها المتهم جدته وزوجة عمه وابنتها الكبرى، وأصاب عمه واثنين من أبناء شقيقته، وتبين أنه الحوائط رشقت بثقوب متباعدة، كما عثر على بقايا زجاج مبعثرة عند مدخل المنزل المكون من 3 طوابق.

وتبين من خلال المعاينة أن القتلى الـ3، عثر عليهم في صالة المنزل بالطابق الأول، كما تبين نقل المصابين الـ3 إلى مستشفى الحوامدية، والبدرشين العام.

وأفادت التحقيقات بأن المتهم ارتكب الواقعة إثر خلافات مع عائلته على منزل مساحته 75 مترًا، وهو الذي شهد المذبحة، وإثر الواقعة أصبح المنزل دون سكان.

وقال شهود العيان، للنيابة، إن المتهم أمسك بسلاحه وأطلق النيران تجاه أفراد عائلته بغرض قتلهم واحدًا تلو الآخر، وأضافوا أنهم خشوا من الاقتراب من منزل عائلة فرحات لأن المتهم هددهم هم أيضًا "اللي هيقرب منّي هقتله".

وذكر الشهود، خلال التحقيقات، أنهم سمعوا أصوات مشاجرة بين المتهم وعائلته فجرًا، لكنهم ظنوا أن المجني عليهم كانوا يطالبون المتهم بعدم الجلوس أمام المنزل وتعاطي المخدرات، وبعد دقائق من أصوات المشاجرة استمع الجيران لأصوات إطلاق النار.

وأشار شهود العيان، في التحقيقات، إلى أن المتهم أكد لهم أنه في انتظار قدوم الشرطة، وحذرهم مرارًا من الاقتراب منه، لافتين إلى أن المصابين كانوا يصرخون متألمين من الرصاص "كلنا سمعنا صراخهم لكن كنا خايفين نقرب منهم".

وبحسب أقوال الشهود، أمام النيابة، فإن الشرطة حضرت إلى مكان الواقعة في غضون نصف ساعة، وعثرت على جثث القتلى في كل مكان.

واعترف المتهم خلال التحقيقات، بارتكاب الواقعة، وقال إنه قرر التخلص من عائلته حتى يخلي المنزل "خلاص البيت هيبقى فاضي، والناس اللي فيه يتقتلوا، واللي يعيش يبقى عاجز"، مضيفًا أنه كان يعاني من ظلم تقسيم المنزل، وهو متزوج ولديه طفل عمره 3 سنوات.

وأشار المتهم إلى أنه يوم الواقعة وقعت مشاجرة بينه وبين عائلته وقت أذان الفجر، فقرر قتلهم بسلاحه الخرطوش، وانتظر قدوم الشرطة إلى جوار جثث القتلى، ولم يقاوم القوات حين ألقي القبض عليه، وسلّم سلاحه.

وأسفرت الواقعة عن مقتل جدة المتهم، وزوجة عمه، وابنتها، وإصابة عمه، عامل برش خرطوش بالذراع الأيسر، وابنة عمه، برش خرطوش بالبطن، وشقيقها بجرح متهتك بالساق اليمنى والذراع الأيمن، وجرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.