القاهرة - العرب اليوم
استمعت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد السرجاني، الأربعاء، لأقوال خطيبة "طالب الشروق" ووالدتها، في اتهامهما بالاشتراك في قتله داخل شقة بالرحاب. وقالت والدة الفتاة أمام النيابة، إنها لم تكن تعلم بما دار يوم الواقعة، مشيرةً إلى أنها علمت بالجريمة بعد وقوعها بعدة ساعات، "أنا لو كنت عرفت كنت منعتهم".
وروت "حبيبة أشرف" خطيبة الطالب تفاصيل الواقعة، مؤكدةً أن والدها كان على علاقة جيدة بـ"بسام"، إلا أنه علم وقائع فعلها والدها "هارب من أحكام ومزور"، فقرر وقتها الانفصال قبل اتمامه للخطبة، "أنا ماحبتش في الدنيا حد قده أنا مش عارفاه من يومين أنا وهو كنا مع بعض في المدرسة من 8 سنين، بابا السبب".
وأكملت الفتاة أمام تحقيقات النيابة، أن والدها طلب منها استدراج "بسام" لتأديبه بعدما هدده بالإبلاغ عنه وفضحه بعد علمه بالتزوير، مشيرةً إلى أن العلاقة كانت بينها وبين المجني عليه جيدة، مشيرة إلى أن خطبتهما كانت على اتفاق قبل العيد إلا أن مرض والده أجل كل شيء، "بابا قالي كلميه وقوليله تعالى محضرالك مفاجأة، قالي هفهمه غلطه بس، ماكنتش أعرف باللي هيحصل".
وأوضحت حبيبة، "بسام" حضر ومعاه هدية خاتم دهب لمصالحتي عن تأجيل خطبتنا بسبب مرض والده، وفور وصول للشقة طلب والدي الخروج، وبعد عدة ساعات أخبرني والدي بما حدث، على الفور أغلقت هاتفي قبل الاتصال بشقيقه للإبلاغ عن عدم التواصل مع "بسام" منذ فترة حتى أبعد الشبهات عني، ثم أغلقت هاتفي بعدها، والفيس بوك، أنا ما نمتش من بعدها أنا مش متخيله اللي حصل، والله أنا بريئة".
وأكملت المتهمة في تحقيقاتها، بعد اكتشاف الجريمة، هربنا أنا ووالدتي إلى شقة للاختباء بها بقرية الزعفرانة التابعة لمحافظة البحر الأحمر، وهناك تم ضبطنا. وأفاد مصدر أمني بوزارة الداخلية، أن قوات الأمن نجحت في إلقاء القبض على حبيبة أشرف، خطيبة الطالب بسام أسامة الذي عثر عليه مقتولًا بالرحاب.
وأضاف المصدر أن وزارة الداخلية وجهت عدة مأموريات لتحديد مكان الفتاة، ونجحت إحداها في ضبط المتهمة، التي اختفت بإحدى الشقق السكنية. وكانت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد السرجاني، أمرت بحبس المتهم بقتل طالب الشروق 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامه بالاشتراك مع آخرين باستدراج الطالب وقتله داخل شقة في مدينة الرحاب. وانتقل فريق من النيابة العامة لمقر وقوع جريمة قتل الشاب داخل مدينة الرحاب، واصطحب المتهم؛ لتمثيل الجريمة بعد نجاح الأجهزة الأمنية في القبض عليه.