كشفت مصادر أمنية مسؤولة، ملابسات جديدة في جريمة ذبح خادمة تحمل جنسية دولة سيريلانكا على يد سائق ألقى جثتها بالطريق الصحراوي في مركز الصف، الأحد الماضي.

ترجع تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء محمود شوقي، مساعد مدير أمن الجيزة لقطاع الشرق، إخطارًا من شرطة النجدة بالعثور على جثة سيدة "مذبوحة" مُلقاة على الطريق الصحراوي الشرقي، وأشارت مناظرة الجثة التي أجراها محمد حلمي، مدير نيابة الصف، إلى أن المجني عليها مُصابة بجرح ذبحي من الجهة اليمني للرقبة، ولا توجد بها أية إصابات أخرى.

وقالت المصادر إن تحريات البحث الجنائي برئاسة المقدم مروان الحسيني، رئيس مباحث الصف، توصلت إلى أن علاقة عاطفية نشأت بين المتهم "27 عامًا" والمجني عليها أثناء فترة عملها خادمة لدى اللواء "م.ا"، مساعد سابق لوزير الداخلية لإحدى الإدارات الحيوية، بينما كان يقضي المتهم فترة خدمته كسائق لدى نفس الشخص، مضيفة أن العلاقة استمرت عقب انتهاء خدمته العسكرية، حيث عمل سائقا على سيارة "ثلاجة" لنقل المنتجات المُجمدة، وكان يتردد عليها في مسكنها في المعادي تارة، ويستأجر شققًا مفروشة في شبرا الخيمة تارة أخرى لقضاء بعض الوقت معا، وممارسة الرذيلة.

وأشارت المصادر إلى أن جهود البحث للعميد ناجي كامل، رئيس مباحث جنوب الجيزة، دلت إلى أن الخادمة طالبت المتهم بالزواج منها بقولها "أنا كنت حامل منك.. وخلفت من 4 شهور"، لكنه انتهج أسلوب المماطلة معها رافضا إتمام زواجهما، مؤكدة أنه خطط للتخلص من الخادمة، واستدرجها بحجة التوجه إلى محامٍ لإتمام إجراءات الزواج، إلا أنه باغتها بطعنة بالرقبة من الجهة اليمنى، وألقى جثتها بالطريق الصحراوي، ولاذ بعدها بالفرار للاختباء في أسوان.

ولفتت المصادر إلى أن مأمورية بقيادة المقدم تامر صالح، وكيل فرقة شرق الجيزة، والمقدم مروان الحسني ومعاونه النقيب تامر عبد الحميد تمكّنت من توقيف المتهم بمكان اختبائه بمدينة أبو سمبل، وأقر بارتكاب الجريمة، وأرشد عن مكان إخفاء السلاح المستخدم قائلا "كانت عاوزة تتجوزني".