بغداد – نجلاء الطائي
طالبت أمال محمد شحاته، 15عامًا، شقيقه علاء محمد شحاته كناس العائد لأسرته، بعد 21 عامًا، بعد عملية اختطافه في العراق، وكان طفل عمره 3 سنوات، بمحاكمة خاطفه. وقال أمال محمد شحاته شقيقة علاء، إنها سعيدة بعودة شقيقها بعد 21 عامًا، بعد اختطافه وهو طفل في العراق، مؤكدة أن والدها حكى لها حكاية شقيقها بأنه تم اختطافه من قبل رجل من رشيد التابعة لمحافظة البحيرة، وبحث عنه كثيراً ولم يعثر عليه.
وأضافت أمال "عندي أخ لا أعرفه لأنه خطفه وخبأه من 21 سنه، وأنها تطالب بحقه"، مؤكدة أنها ترسل رساله للمسؤولين تقول فيها "أريد حق أخي، أنا مقهورة جدا وأريد حق أخي". وقال مصطفى شحاته، عم علاء محمد العائد، بعد 21 سنة، إن سبب عودة نجل شقيقه، أن خاطفه أراد استخراج أوراق رسمية له، ليثبت نسبه له، لكن أحد أفراد عائلته رفض ذلك وتمكن من الوصول للقرية، وإعادة علاء لنا ليعود لنا أمل مفقود من 21 عامًا. وفجر محمد شحاته كناس، والد الشاب علاء، مفاجأة وأظهر عن ملابسات اختفاء نجله وكان عمره 3 سنوات بالعراق، وقال إنه كان متواجدًا بالعراق عام 1988م للعمل هناك، وتعرف على فتاة عراقية وتزوجها، وأنجب منها طفله علاء، ودب خلاف بينهما انتهى بالطلاق.
وقال والد الشاب العائد، إنه تعود على رؤية نجله من حين لأخر، ثم اختفى الطفل ومطلقته، وبحث عنهما كثيراً، وكان له جيران من رشيد التابعة لمحافظة البحيرة، وسألهم عن طفله فلم يدله أحد، وفوجئ بنجل إحدى جيرانه من رشيد يدعى " شريف " يقول له إنه يعرف مكان نجله ،وأكد له أن خاله "محمد العجوانى " تزوج من مطلقته وأخذا الطفل معهما.
وقال والد علاء، إنه انتقل من محافظة لأخرى في العراق بحثاً عنهما فلم يعثر عليهما، وعرف بعد ذلك، أن والدة طفله توفيت ولا يجزم بحقيقة كيفية الوفاة، وعلم أن زوج طليقته مسجون في إحدى القضايا، وترك نجله علاء عند جيرانه ينتقل للمبيت عند جار لأخر ظناً أن علاء نجله، ونظراً لوجود طفلاً له كما أدعى ولا أًماً ترعاه، صدر العفو عنه وخرج من السجن فعلم بما حدث، وبدأ البحث من جديد عن نجله فلم يعثر عليه.
وتابع والد علاء، ولما أراد زوج طليقته العودة لمصر صاحب الطفل معه، متسائلاً كيف يخرج طفل من العراق وتسمح له السلطات المصرية، بدخول شخص يصطحب طفل لا يحمل أوراق شخصية للطفل. وأضاف أنه عاد لمصر للبحث عن نجله فلم يعثر عليه، مؤكداً الغريب فى الأمر أن زوج طليقته والذى أصطحب الطفل لمصر تردد على منزل شقيقه " مصطفى شحاته " ببرج مغيزل لنقل بعض أثاث منزل لأنه صاحب معرض أثاث، ويعلم جيداً أنه عم علاء، ولم يقل له أن من يربيه فى منزله هو ابن شقيقه.
وواصل والد علاء، وعندما أراد محمد العجواني " استخراج أوراق رسمية لعلاء بعلم شريف ذلك الشخص الذى قال لي في العراق أن نجلى علاء مع خاله وبرغم معرفته بعد عودته لمصر أنه موجود ببيت خاله يربيه، لم يقل لشقيقى ولا أنجال شقيقي حقيقة ما حدث برغم تردده عليهم ،ولكن الله عندما أراد أن تظهر الحقيقة، أوجد وسيلة لكشف المستور،وذلك عندما علم أحد أفراد عائلة العجواني بالقصة، وعلم أن خاطف نجلي يريد استخراج أوراق رسمية لعلاء يثبت فيها نسبه له فتوجه لكبير العائلة، الذى انتفض لكارثة ما كان سيحدث ، وسأل عن أسرة علاء وبالفعل سلم علاء لعمه مصطفى أثناء جلسة عرفية ودية مصغرة.
وقال محمد شحاته، إنه يطالب بحق علاء الضائع فالطفل حُرم من حنانه طيلة 21 سنة، كما حُرم من التعليم، كما يطالب بكشف حقيقية كيفية دخول الطفل جمهورية مصر العربية دون أن يكون له أوراق تثبت شخصيته. وبيّن والد الطفل علاء، أنه يخشى على نجله علاء أن بتعرض للقتل بسبب اكتشاف حقيقة ما حدث، ويطالب بمحاسبة المتسبب من حرمانه لنجله.