القاهرة - العرب اليوم
كشفت جريدة "الشرق الأوسط" عن أن تخوم العاصمة الليبية طرابلس وعدد من المدن الليبية تحولت إلى ساحات لمعارك ملتهبة بين المتطرفين نتيجة للتنازع على الزعامة.
وأوضحت الجريدة أن هذه النزاعات زادت حدتها بعد أن فرت مجموعات من المتطرفين من شبه جزيرة سيناء إلى الأراضي الليبية في ضوء الحملة الأمنية الموسعة التي تقودها قوات الأمن المصرية، وذلك خلال الشهور الثلاثة الماضية.
عمليات الفرار هذه جاءت بعد أن ضيق الجيش المصري الخناق على التنظيم وهو ما دفعه للبحث عن ملاذ آمن، ومصدر تمويل جديد.
دخلت هذه العناصر إلى ليبيا إما عبر طرق صحراوية وعرة أو عبر مراكب تديرها شبكة مهربين في البحر المتوسط.
لكن وجود هذا التنظيم في ليبيا اتسم بانشقاقات وخلافات تحولت إلى اشتباكات دامية على تخوم طرابلس بعد أن انقسمت ولاءات عناصر التنظيم بين "داعش" و"القاعدة" و"الإخوان".
وتتركز أبرز خصومة من هذا النوع بين ثلاث مجموعات:
- الأولى تعرف باسم "مجموعة العسلي" واستقرت قبل شهرين في منطقتي طرابلس والخمس وينتمي مؤسسها لمدينة بورسعيد المصرية وتعمل مع ميليشيات ليبية موالية لـ"القاعدة".
- الثانية تُعرف باسم "مجموعة البصَّال" ووصلت إلى ليبيا خلال الشهر الماضي وتنشط في محيط مصراتة وترجع أصول منشئيها إلى شبه جزيرة سيناء، وأصبحت تدين بالولاء لـ"التنظيم الدولي للإخوان".
-أما المجموعة الثالثة فتدعى "مجموعة أبو المهاجر" وتتخذ من مدينة سرت مقراً لها، وترفع راية "داعش". وتعد من أوائل المجموعات التابعة التي هربت إلى ليبيا، ويعتقد أن قائدها ضابط مفصول من الجيش المصري.
يذكر أن جماعة "أنصار بيت المقدس" تأسست في سيناء عام 2003، ونفذت هجمات ضد منتجعات سياحية مصرية في نويبع وطابا ودهب وشرم الشيخ في عامي 2004 و2005 قبل أن يتم اعتقال نحو 600 من عناصرها.
ومع ثورة يناير 2011 هرب معظم هذه العناصر من السجون وأعلنوا من سيناء بيعتهم لأيمن الظواهري، وأقاموا 3 معسكرات في المثلث الواقع بين مدن رفح والشيخ زويد والعريش، وقاموا بتفجير أنبوب الغاز المار من سيناء إلى الأردن وإسرائيل 12 مرة، وهاجموا أقساماً للشرطة في سيناء.
وبعد ظهور تنظيم داعش، بادر قادة في "أنصار بيت المقدس" بمبايعة التنظيم. ومنذ ذلك الوقت انقسموا إلى قسمين. قسم قال "نريد أن نبقى على البيعة مع الظواهري".. وقسم بايع "داعش" رسمياً وأطلق على نفسه "ولاية سيناء".