القاهرة - العرب اليوم
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى إلا إذا أريق على جوانبه الدم.. هذه الحكمة الشعرية، صنعت جريمة قتل أبعد ما تكون عن «الشاعرية»، حيث تعاونت أم وابنتها وخطيبها على قتل زوجها جزاءً على اعتدائه جنسيًا على الفتاة.
فى التفاصيل، أن القتيل كان يعمل دجالا، يمارس أعمال «فك المربوط وجلب الحبيب وكشف الطالع»، وما نحو ذلك من خرافات، تتنكر تحت رداء الدين، حتى أغواه شيطان نفسه بأن ينال من فلذة كبده، التى كان يرى جسدها ينضج أمامه كثمرة شهية، يحلم بقضمها.استغل الذئب غياب زوجته عن المنزل، حتى نال وطره من البنت، من دون أن يأبه بمقاومتها، أو يرق قلبه أمام توسلاتها الباكية الصارخة.
ولم تصدق الزوجة، وتشاجرت مع الدجال الذى ترك المنزل وذهب للعيش فى منزل بعيد، بينما مكثت هى والفتاة المغدورة فى الصف.
غير أن الأب المغتصب لم يتركهما لحزنهما، حيث أخذ يتردد عليهما لابتزازهما ماديًا، ما جعلهما يدبران لقتله مع خطيب الفتاة.
ذهبت الزوجة ونجلتها وخطيبها إلى منزل الدجال، بحجة زيارته، وفجأة أحضر الخطيب حبلا وشنق «المغتصب»، ثم لفوا جثته ورموا بها فى مصرف الدلالة في العياط.. وتمكنت قوات مباحث قسم شرطة العياط من القبض عليهما.