تعذيب شخص حاول خطف طفل

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لواقعة تعذيب أحد الأشخاص، بعد اتهامه بمحاولة خطف طفل في قرية أولاد عليو، التابعة لمركز البلينا، في محافظة سوهاج

وأظهر الفيديو عددًا من الأشخاص يقيدون شخصًا من يديه وقدميه، ويعلقونه في شجرة، كما أظهر بعض الأشخاص يتناوبون الاعتداء عليه، وتوجيه الشتائم له، فيما اكتفى بعض الشباب بتصوير الواقعة بهواتفهم.

وتباينت آراء المواطنين بشأن الواقعة، حيث قال محمود عزت أبو شقرة، في تعليقه على مقطع الفيديو، إن هذا الشخص سارق ويستحق العقاب، ولكنه إنسان بالدرجة الأولى، مبينًا أن الفيديو إن دل على شىء، فإنما يدل على مدى التخلف والجهل من قبل مرتكبي الواقعة، بينما اعتبر محمد السويفي أن ما حدث يعتبر "أقل واجب"، مطالبًا بتسليم الشخص المقبوض عليه للشرطة، للوقوف على حجم نشاطه الإجرامي.

 وأشار أحمد صلاح إلى أن هناك وقائع تعذيب مماثلة جرت حدثت أخيرًا، واتضح أن ضحاياها أبرياء. 

وقال الدكتور هشام المراغي، أستاذ حقوق الإنسان في جامعة سوهاج، إن ما حدث جريمة تستوجب العقاب لمرتكبيها، موضحًا أن القاعدة القانونية تقول إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته. وأشار إلى أن الأهالي نصّبوا أنفسهم قضاة، وأصدروا أحكامهم بتعليق المتهم وتعذيبه بشكل جماعي، وهذا مخالف للقانون، مطالبًا مدير أمن سوهاج بإجراء تحقيق عاجل في الواقعة، واتخاذ إجراء فوري وسريع لعدم تكرارها. وأكد مصدر في مديرية أمن سوهاج أن مدير الأمن، اللواء عمر عبد العال، فور إبلاغه بالواقعة، توجه إلى مركز شرطة البلينا لفحصها بنفسه، واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، وكلف إدارة البحث الجنائي بالتحرى عن الواقعة.