مفاجأة داخل جوف ثعبان عقب لحظات من قتله

اكتشف عدد من المواطنين، الخميس، مفاجأة داخل جوف ثعبان عقب لحظات من قتله في قرية منية السعيد، في مركز المحمودية، في البحيرة والتي شهدت هجمات شرسة من الثعابين وانتشار كثيف لها خلال الأيام الماضية.

وأخرج المواطنون من جوف الثعبان فأرة كبيرة الحجم ومعها صغارها، ابتلعها الثعبان للتو، ولم يجد الوقت الكاف ليهضمها.

ويؤكّد هذا المقطع ما سبق أن أوضحه خبراء من عدم جدوى خطة البيض المسموم التي اتبعتها المحافظة لمكافحة الثعابين، نظرًا لعدم اعتمادها عليه في نظامها الغذائي.

وفسّر يسري السيد - خبير زواحف ذلك بأن الكوبرا المصرية وثعابين البيئة المصرية المنتشرة في الريف المصري وخصوصًا في وادي النيل والدلتا من الحيوانات اللاحمة، وأغلب غذائها يكون على الثدييات الصغيرة مثل الفئران وكذلك الضفادع وصغار الطيور، وهناك أنواع قليلة هي التي تتغذى على البيض لا يوجد منها في مصر سوى "الفارغة" وهو ثعبان حجمه صغير ويتواجد في الفيوم.

ونصح خبير الثعابين الأجهزة التنفيذية في البحيرة قائلًا "لابد من نزول صيادين متخصصين لمسح المكان، وبالتزامن مع ذلك يتم تطهير البؤر التي تتخذها الثعابين كأوكار لها مثل المنازل المهجورة وأراضي الهيش والبوص، وصياد الثعابين لن تكون تكلفته كبيرة فيوميته من 200 إلى 300 جنيه".

وقال الدكتور حسني عباسي، مدير مديرية الطب البيطري في البحيرة، إن الخطوة مجربة ولجأ إليها الفلاحون بنفس القرية قبل 3 سنوات ونجحت معهم في القضاء على الثعابين وقتها.

وشكلّت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة لجنة فنية متخصصة بإشراف جمال أبو الفضل المستشار الإعلامي والفني للمحافظة، تضم الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية، ومديريات الطب البيطري والصحة والزراعة، وأساتذة من كلية الزراعة جامعة دمنهور، لفحص شكوى أهالي قرية منية السعيد، ,لتضررهم من انتشار الثعابين أثناء عملهم بالأراضي الزراعية ما يعرض حياتهم للخطر.

وانتهت اللجنة إلى شراء نحو 5 آلاف بيضة وحقنها بمادة سامة، وتوزيعها على الأوكار التي تختبئ بها تلك التعابين بعد المسح الشامل للأماكن المحتمل المرجح تواجدها بها، صاحب ذلك توعية الأهالي وتحذيرهم لتوخي الحيطة والحظر وعدم تعرضهم للبيض السامة خوفًا على سلامتهم