القاهرة - أ ش أ
أكد السفير سامح عمرو مندوب مصر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" ورئيس المجلس التنفيذي للمنظمة الأممية أن مصر في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تفتح ذراعها للجميع واستعادت بالفعل وضعها الطبيعي وقوتها الناعمة بين دول العالم .
وقال السفير سامح عمرو في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط الجمعة إن المؤتمر الدولي لحماية الآثار، الذي اختتم أعماله في القاهرة الخميس، بعث رسالة إلى العالم أجمع مفادها حرص مصر وحكومتها على المشاركة الفعالة في حماية التراث العالمي، وليس في المنطقة العربية فقط، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي بحاجة إلى تضافر الجهود من أجل حماية الممتلكات الأثرية والتصدي لعمليات السرقة أو الامتلاك الغير المشروع لها داعيًا دول العالم إلى التصديق على كل الاتفاقيات الدولية ذات الصلة وأن يكون هناك تشريعات وطنية في كل دولة تهدف إلى الحماية للمساعدة في الحفاظ على الموروث الإنساني لنقله إلى الأجيال المقبلة .
وأضاف أن المجلس التنفيذي لليونسكو تبنى خلال اجتماعه في الأسبوع الماضي عدة قرارات هامة بخصوص الممتلكات الأثرية في العراق وسورية، وشدد على ضرورة تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية المعنية والتعاون مع الأمم المتحدة، وأن يكون هناك اتصال مباشر مع دول مجلس الأمن للوقوف أمام كل محاولات التدمير المتعمد للتراث الثقافي لأنها تعد جريمة إنسانية على المجتمع الدولي كله أن يواجهها للقضاء عليها .
واستطرد السفير سامح عمرو قائلًا: " إن هناك طرحًا مصريًا أعلنه وزير الآثار ممدوح الدماطي خلال كلمته في المؤتمر الدولي لحماية الآثار لتعديل اتفاقية اليونسكو لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطريقة غير مشروعة الصادرة سنة 1970، مؤكدًا أنه سيعمل على الترويج دبلوماسيا لهذا الطرح، حيث حان الوقت لإعادة النظر في هذه الاتفاقية في ضوء الانتهاكات الجديدة وتعقيد عمليات سرقات وتدمير الكنوز الأثرية " .
وتابع قائلًا:" إن دول الجوار يقع عليها التزام بموجب أحكام القانون الدولي واتفاقيات اليونسكو، والتي تسمح بمراقبة المعابر
والتصدي لمحاولات التهريب لكافة أشكالها وإعادتها فورا إلى الدول التي تعرضت للسرقة " .
وفيما يتعلق باليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي احتفلت به اليونسكو في مطلع الشهر الجاري، أشار السفير سامح عمرو الذي انتخب في ٢٢ تشرين الثاني/ نوفمبر عام ٢٠١٣ رئيسًا للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو إلى أن هناك مناقشات كبيرة داخل اليونسكو تتعلق بكيفية التوصل إلى صياغة تضمن حرية التعبير من جهة وأن لا تؤدي هذه الحرية إلى توجيه الإساءة أو التحقير من الآخر أو التحريض على العنف لافتًا إلى أن الكل ينادي بحرية الصحافة التي تقود المجتمعات نحو التقدم والتنمية وتقرب الشعوب فيما بينها .