الحكومة المصرية

أعلنت مصر تمديد حظر التجول لثلاثة أشهر إضافية في قسم من شمال سيناء المضطربة أمنيا. ويمتد الحظر من الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي حتى الساعة السادسة.

مددت مصر الأحد حظر التجول في قسم من شمال سيناء المضطربة أمنيا بما يشمل المنطقة الحدودية مع غزة لثلاثة أشهر إضافية بعد فرضه لمدة مماثلة إثر مقتل ثلاثين جنديا في هجوم انتحاري استهدف حاجزا للجيش المصري.

وأعلنت الحكومة المصرية في بيان الأحد "مد إعلان حالة الطوارئ في المنطقة المحددة، شرقا من تل رفح مارا بخط الحدود الدولية، وحتى العوجة غربا ... لمدة 3 أشهر أخرى".

ويشمل القرار "حظر التجوال فى المنطقة المحددة من الساعة السابعة مساء (الخامسة مساء تغ) وحتى الساعة السادسة (الرابعة تغ) من صباح اليوم التالي".

الهجمات القاتلة للجهاديين في المنطقة

في 25 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، أعلنت مصر حالة الطوارئ وحظرا للتجول مدته ثلاثة أشهر في المنطقة الممتدة من مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة حتى غرب العريش، كبرى مدن محافظة شمال سيناء.

ورغم فرض حظر التجول استمرت الهجمات القاتلة للجماعات الجهادية المتطرفة ضد قوات الشرطة والجيش في هذه المنطقة.

وتعد تلك المنطقة معقلا للمسلحين الإسلاميين المتشددين الذين يستهدفون قوات الأمن والجيش بشكل متواصل منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.

وجاء قرار السلطات المصرية بعد هجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف حاجزا للجيش في شمال سيناء وأسفر عن مقتل 30 جنديا.

وهذا الهجوم تبنته جماعة "أنصار بيت المقدس" التي أعلنت مبايعتها لتنظيم "الدولة الإسلامية" الجهادي المتطرف وانضمامها إلى صفوفه وسمت نفسها "الدولة الإسلامية-ولاية سيناء".

وقتل أكثر من 500 من أفراد الأمن في هذه الهجمات بحسب الحكومة التي تتهم جماعة الإخوان المسلمين المصنفة "تنظيما إرهابيا" بالوقوف خلف هذه الهجمات. لكن الجماعة تقول إنها تلتزم السلم.

المنطقة العازلة

بدأت مصر في إقامة منطقة عازلة بعمق كيلومتر على الحدود مع قطاع غزة في محاولة لمنع تهريب الأسلحة وتسلل المسلحين الإسلاميين المتطرفين التي تقول إنهم يستخدمون الأنفاق التي تربط قطاع غزة بشمال سيناء.

المصدر: أ ف ب