الخارجية المصرية

أكد السفير محمد فريد منيب، مساعد وزير الخارجية لشئون الأميركتين، اليوم، الثلاثاء، أن مصر ستمضي قدماً في حربها ضد الإرهاب سواء على الصعيد الداخلي أو في محيطها الإقليمي، مؤكداً أن دعم العالم لمصر في هذه الحرب من شأنه أن يساهم في القضاء على هذه الظاهرة البغيضة من المنطقة بأسرها.

جاء ذلك خلال اجتماع مساعد الوزير اليوم مع سفراء دول أميركا الشمالية واللاتينية المعتمدين بالقاهرة والذي يأتى في أعقاب الحادث الإجرامي الذي راح ضحيته 21 من أبناء الشعب المصري في ليبيا، وذلك لاطلاعهم على تطورات الموقف بعد هذا الحادث البربري وتأكيد الخطورة البالغة لاستشراء الإرهاب في العالم، وبصفة خاصة في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً ليبيا.

وشدد السفير منيب، خلال اللقاء، على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته من خلال التحرك الفوري والفعال ضد التنظيمات الإرهابية التي تشترك فيما بينها في تبنى ذات الإيديولوجية المتطرفة وتحقيق نفس الأهداف الخبيثة.

وأشار، خلال الاجتماع، إلى العملية العسكرية التي قامت بها قواتنا الجوية الباسلة فجر يوم 16 الجاري مستهدفة مجموعة من مواقع ومراكز التخزين التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، مؤكداً أن هذه الأعمال تأتي في إطار حق مصر في الدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها طبقاً لنصوص ميثاق الأمم المتحدة.

وأكد منيب مسئولية المجتمع الدولي إزاء التعامل مع الأوضاع المتدهورة في ليبيا، بالإضافة إلى قيام بعض الدول بالتهوين من الوضع هناك ووصفه على أنه مجرد نزاع سياسي وليس انتشاراً لجماعات إرهابية تحاول السيطرة على مقاليد الأمور في ليبيا، بالإضافة إلى عدم أخذ هذه الدول برؤية مصر بضرورة التعامل مع هذه الجماعات بدون انتقائية باعتبارها تتبنى نفس الفكر المتطرف.

وشدد فريد منيب على أن الحل السياسي للأزمة الليبية لن يتم إلا بدعم جهود المبعوث الأممي ودعم الحكومة الشرعية والجيش الليبي في مواجهة الإرهاب، وكذا إنهاء حالة ازدواج المعايير من قبل بعض الأطراف الغربية التي تتعامل مع الأطراف غير الشرعية في ليبيا والتي تحصل على السلاح والذخيرة بشكل غير شرعي مما أدى إلى وصول الوضع في ليبيا إلى ما هو عليه.