الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أعلن وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن المهندس عبد الرحيم محمد حسين أن الانسحاب الفوري لقوات السودان ودولة الجنوب من المنطقة منزوعة السلاح سيبدأ، الأحد. وقال حسين، في تصريحات عقب عودته من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، الأحد، أن المنطقة منزوعة السلاح تمتد لتغطي 2000 كيلومترًا، بعرض عشرة كيلومترات شمالاً وجنوبًا، بما فيها منطقة 14ميلاً جنوب "بحر العرب"، مضيفًا أن جدول التطيبق تضمن مسائلاً من بينها ألية المراقبة للمنطقة منزوعة السلاح. وأوضح وزيرالدفاع أن الجانبين وقعا على ورقة بشأن الشكاوي والاهتمامات الأمنية للبلدين، وقضية فك الارتباط بين الجنوب و"الحركة الشعبية قطاع الشمال"، والدعم للمجموعات المناوئة، مبينًا أن الورقة تمثل تقدمًا كبيرًا، وأن التفاوض بين الدولتين سادته روح إيجابية، ما جعل تناول القضايا يسير بصورة سلسة، واصفًا التوقيع على الورقة بـ" خطوة مهمة وناجحة، على اعتبار أنها فتحت الطريق لعلاقات طبيعية، وجوار آمن ومتعاون"، معبرًا عن أمله في أن يمضي التفاوض بالروح والشفافية ذاتها، بغية تعزيز علاقات المصالح المشتركة. وكشف وزير الدفاع السوداني عن اجتماع مرتقب بين الجانبين، سيعقد في السابع عشر من آذار/مارس الجاري، بغية إنهاء صفحة الترتيبات الأمنية، وفتح الباب لتنفيذ بقية الاتفاقات بين الدولتين. وقال أنه أطلع وفد حكومة بلاده، المفاوض لدولة الجنوب، والذي يترأسه إدريس محمد عبد القادر، على ما تم إنجازه في الترتيبات الأمنية، حتى يتم إدراجها في القضايا التي يتم التفاوض بشأنها مع وفد دولة الجنوب. هذا، وقد دعا وزير الدفاع السوداني أجهزة الإعلام إلى لعب دور إيجابي، نظرًا لأن الإعلام شريك أساسي في عملية الاستقرار والسلام في السودان، وذلك في إشارة منه إلى الحملات الإعلامية التي يوجهها كل طرف ضد الأخر، أثناء فترات الأزمة والاحتقان في علاقات البلدين.