أكد مجلس الولايات السوداني أن منطقة (أبيي) المتنازع عليها بين دولتي السودان، جزء لايتجزأ من أرض السودان دون المساس بحق قبائل المسيرية ودينكا نقوك، مبدياً دعمه الجهود المبذولة من الرئاسة السودانية من أجل السعي لحل القضية من خلال الحوار بين الخرطوم وجوبا. ورفض المجلس خلال اجتماعه اليوم الاثنين برئاسة آدم موسى، الاعتراف بنتيجة الاستفتاء الأحادي والمخالف للاتفاقيات بشأن أبيي الذي أجرته بعض قيادات الدينكا نقوك، موضحا أن لجنة السلام والشؤون السياسية والتواصل الخارجي بالمجلس ستتابع عن كثب ما يجرى من حلول للقضية مع الآلية المشكلة من قبل رئاسة الجمهورية السودانية. ومن جانبه، أشاد وزير رئاسة الجمهورية السوداني الفريق أول ركن بكري حسن صالح، الذي حضر الاجتماع بالخرطوم، بدور مجلس الولايات واهتمامه بالقضايا التي تهم السودان، والسعي الجاد من أجل الوصول للحلول حفاظا على أمن واستقرار البلاد، مشيرا إلى أن أبيي قضية تهم كل السودانيين وهى جسر للتواصل بين دولتي السودان وجنوب السودان. وطالب صالح بأن يتكامل دور المجلس مع دور آليات رئاسة الجمهورية لمعالجة مشكلة "أبيي" لكي تنعم المنطقة بالتعايش السلمي بين قبائلها المختلفة. وتوقع أن تعود إلى أبيي سيرتها الأولى ولا يتم تدويل قضيتها، مبينا أن "هناك أيادي خفية تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد". وأكد الوزير السوداني سعى بلاده والتزامها بتنفيذ بروتوكول أبيي وإنزاله إلى أرض الواقع لتحقيق المقصود والسلام، موضحا أن موقف السودان الواضح والثابت هو أن يسود قانون الاستفتاء بشأن المنطقة.