أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد "أن مجموعة من المتفلتين تنتمي لما يسمى بـ"الجبهة الثورية" دخلت الأراضي السودانية من دولة جنوب السودان وأن القوات المسلحة رصدت تحركات هذه القوة المتمردة فتتبعتها، واشتبكت معها في قرية ودبحر في محلية ود بندة في ولاية شمال كردفان (غرب البلاد)، وقال الصوارمي في بيان مساء الأحد "إن المجموعة كانت أثناء تحركها تقوم بعمليات سلب ونهب المواطنين الذين تمر بمناطقهم"، وأضاف "إن القوات المسلحة كبدت المتمردين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة كما استولت على 6 عربات مسلحة وتعقبت فلول المتمردين الذين فروا تجاه ولاية شمال دارفور" . وكان والي شمال كردفان معتصم ميرغني حسين زاكي الدين أعلن عن إفشال محاولة تسلل هذه القوات إلى دارفور عبر ولايته، مضيفا "إن العملية تمت بتنسيق أمني عالٍ بين ولايته وولايتي جنوب كردفان وشمال"، وأكد أن ولايته لن تصبح معبراً لحركات التمرد إلى دارفور . وقال زاكي الدين في تصريحات، صباح الأحد، قبل أن يترأس اجتماعًا طارئًا لمجلس وزراء حكومته، إن القوات المسلحة، والأجهزة الأمنية الأخرى كانت تراقب تحركات هذه المجموعة، وعند دخولها إلى الولاية اشتبكت مع الجيش في منطقة قرب وبندة، وهي المنطقة التي قتل فيها زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم، في العام 2011. وكشف والي شمال كردفان أن القوات المسلحة دمرت 12 سيارة دفع رباعي، مضيفًا أن العملية تمت بتنسيق أمني عالٍ بين ولايته وولايتي جنوب كردفان وشمال دارفور، حيث ظلت الفرق العسكرية تراقب المجموعة المتمردة منذ دخولها الولاية من جهة بابنوسة في جنوب كردفان ليتم تطويقها بالكامل وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد يجري حصرها الآن. من ناحية أخري عقد مجلس وزراء حكومة ولاية شمال كردفان غرب البلاد الأحد اجتماعًا طارئًا استعرض الأوضاع الأمنية في الولاية، وكانت السلطات في شمال كردفان أعلنت الأسبوع الماضي حالة الطوارئ القصوى، وأمر والي الولاية بفتح معسكرات التدريب للمتطوعين في قوات الدفاع الشعبي وهي قوات شبه حكومية تقاتل إلى جانب الجيش السوداني. ويقول رئيس حركة الإدارة هاشم عثمان نائب "الحركة التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في العام 2006م في أبوجا "إن عناصر ما يعرف بالجبهة الثورية التي تضم الحركات الدارفورية تحاول منذ فترة من تصعيد. وفي سؤال لـ"العرب اليوم" إن كانت الجبهة تستطيع أن تتمدد، أجاب "إن الجبهة الثورية تحاول إثبات وجودها بعمليات كهذه وتحاول في ذات الوقت إحداث ما اسماه بالفرقعة الإعلامية". مضيفًا "إن الجبهة الثورية مهتمة أيضا بان تنتقل بنشاطها إلى ولايات إستراتيجية أبرزها ولاية شمال كردفان"، وطالب بالانتباه والتحسب الجيد لهذه المحاولات . إلى ذلك، استعرض مجلس وزراء حكومة ولاية شمال كردفان، الأحد، الأوضاع الأمنية في الولاية، وقال مصدر فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"العرب اليوم" إن الملف الأمني أهم أجندة للاجتماع ، حيث يتم تدارسه وكيفية مواجهة خطر تمدد عناصر الجبهة الثورية. وكانت السلطات في شمال كردفان أعلنت الأسبوع الماضي حال الطوارئ القصوى وأمر والي شمال كردفان، بفتح معسكرات التدريب للمتطوعين في قوات الدفاع الشعبي، وهي قوات شبه حكومية تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، ويقول نائب رئيس حركة الإدارة، التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في العام 2006، إن عناصر ما يعرف بالجبهة الثورية التي تضم الحركات الدارفورية تحاول منذ فترة التصعيد، وقال إن الجبهة تحاول إثبات وجودها بعمليات كهذه وتحاول في الوقت ذاته إحداث ما أسماه بـ"الفرقعة الإعلامية" مضيفًا أن الجبهة مهتمة أيضًا بنقل نشاطها إلى ولايات إستراتيجية أبرزها شمال كردفان، وطالب بالانتباه والتحسب الجيد لهذه المحاولات