لندن - تونس اليوم
كايت بلانشيت، جميلة الشاشة الذهبية، ممثلة أسترالية ومخرجة مسرح. من الممثلات الأكثر نجاحاً في أستراليا، حصدت العديد من الجوائز، بينها جائزتا أوسكار وثلاث جوائز "غولدن غلوب" وثلاث جوائز من الأكاديمية البريطانية للأفلام. صنّفتها مجلة "تايم" واحدة من مئة شخصية الأكثر تأثيراً في العالم، كذلك صُنّفت بين الممثلات الأعلى أجراً في العالم. في هذا الحوار الخاص، تتحدّث كايت التي بلغت من العمر ٥١ عاماً لمجلة "لها" عن مفهومها الشخصي للجمال والأزياء والعمر وتعاونها الجمالي الطويل مع دار جورجيو أرماني، إضافة إلى نظرتها إلى حقوق المرأة.
حول مفهومها للجمال تقول إنه عادةً ما يتحدّث الناس عن انبهارهم بالجمال، لكن غالباً ما أجد أنّ المرء يكشف عن الجمال الحقيقي من طريق الصدفة، وخصوصاً خلال الأشهر الـ12 الأخيرة، حيث شعرت أنّ الجمال الصامت انكشف لي لأنّني كنت جاهزة أكثر لتقبّله. الجمال في التفاصيل، وغالباً ما يكون في أدقّها، لا بل في تلك المخبّأة التي نغفل عنها في البداية.
وإنّ نظرة الشخص إلى الحياة، قوّة الحياة لديه، طاقته، وحسّ الفكاهة الذي يتمتع به هي ما تجعله متفرّداً ومميّزاً، وهذا التفرّد هو ما يجعله جميلاً بالفعل.وقالت إنه لطالما كان ديفيد بوي في نظري فائق الجمال. وبعد القراءة عن إيليونورا دوس، أعتقد أنّها كانت ساحرة للغاية، كما أنّ صوت نينا سيمون هو من أروع ما سمعته أذناي.وعن ثقتها بنفسها أوضحت "أشعر بثقة قوية في النفس عندما أطفو: على خشبة المسرح، في حركة، في الماء، أو في حديث غير متكلّف. عندما أكون ملهَمة، أعتقد أنّني أتجرّد من نفسي الخارجية، ولعلّها اللحظة التي أشعر فيها بأعلى درجات الثقة في النفس" .وعن ذكرياتها الأولى عن الماكياج أشارت إلى أن أولى ذكرياتي عن المكياج كانت اكتشاف قوّة أحمر الشفاه. وأعني بذلك كيف باستطاعته تغيير مظهر الوجه، وكيف وجدته كطفلة صغيرة منمّقاً وآسراً.
وأفتقر إلى الوقت باستمرار، لذا فإنّ نظامي بسيط على الدوام ويتألّف من: مرطّب جيّد، Crema Nera، مستحضر الحماية من أشعّة الشمس، ماسكارا Armani، وعطر... فالعطر دائماً يحسّن من مزاجي ويبقيني حالمة طوال اليوم.وعن مستحضرات التجميل المفضلة لديها هي كونسيلر Luminous Silk مثالي لعلامات الإجهاد أو الافتقار إلى النوم، وLip Maestro عندما يصبح من الآمن إزالة كمّاماتنا. أذكر هنا اللون المفضّل لدي حالياً وهو (Tadzio 103). وعلى غرار معظم الأشخاص خلال السنة الماضية، كنت أركّز على العينين عندما أضع المكياج، واللون الذي يعجبني خاصّة هو (Rose Ashes 11) من ظلال العيون Eye Tint. كما يناسبني كثيراً فاونديشن Luminous Silk، والدرجة التي أعتمدها هي 3.75. وكالعادة، الترطيب أساسي، لذا فأنا أستعمل كريم Crema Nera Supreme Reviving يومياً. وبالطبع مستحضر الحماية من أشعّة الشمس!
ووجهت بعض النصائح الجمالية للمرأة فيجب أن تتقبل عيوبها. لتتغيّر ملامح وجهها وجسمها باستمرار خلال حياتهت، لذا يجب تقبّل هذا التغيير! أمّا أفضل نصيحة جمالية أسديها اليوم فتتمثّل بالعناية بالبشرة التي هي الأهمّ. وقالت أن النوم مهمّ جدّاً للتفكير بوضوح والاهتمام بالجسم، إلاّ أنّني دائماً ما أخلد إلى النوم في ساعة متأخّرة من الليل.وعن سر جمالها قالت "أتمنّى لو كان الأمر أكثر غموضاً. لكن بصراحة، إلى جانب تناول مكمّلات الفيتامينات (الفيتامين "سي" والزنك أساسيان)، السر يكمن ببساطة في عدم التعرّض للشمس، شرب كمية كبيرة من الماء، تناول خلّ التفاح في الصباح، والنوم الكافي. لتحقيق الإطلالة الجمالية الملائمة لكلّ مناسبة قالت : أنا أعشق ماري، كخبيرة مكياج وصديقة عزيزة في آن معاً. فنحن نمضي سوياً أوقاتاً ممتعة للغاية. لديها عين ثاقبة، وهي منغمسة في الحياة والعالم الجمالي بكلّ أشكاله، ما يجعلنا في نهاية المطاف عفويّتين جدّاً معاً.
ممّا لا شكّ فيه أن وضع الكمّامات يؤذي بشرتنا، لكنّه أساسي لحمايتنا. من المهمّ دوماً تنظيف البشرة بعمق، وبالأخصّ في الوقت الراهن. أستمتع حتماً بتطبيق أحمر الشفاه في الأوقات النادرة التي كان من الآمن فيها إزالة الكمّامة.
وعن مكانة المرأة اليوم قالت: لم يسبق لي أن شعرت بهذا المقدار من الحماسة حيال إمكانية التكاتف النسائي كاليوم، فهو يمتد عبر الثقافات، التخصّصات، والأجيال. ثمّة درجة من الانفتاح، الصدق، والتجارب المشتركة تحدث اليوم؛ رغبة في النظر إلى ماضينا الجماعي للمضي نحو المستقبل بشكل مثمر ومفعم بالإيجابية. لا شكّ في أنّه ما زال على الكثير من النساء السير في طرق محفوفة بالصعاب، لكنني أشعر بأنّ غالبية النساء أصبحن اليوم يقبلن التحدّث عن التجارب التي عرفن فيها الفشل، وعن مخاوفهنّ كما مشاركة نجاحاتهنّ ومصادر إلهامهنّ. الحياة معقّدة ولها جوانب متعدّدة.
وأكدت أنه غالباً ما ترتبط القوّة بالمال والنفوذ. لكن بعض أكثر الأشخاص الأقوياء فعلاً الذين التقيت بهم هم أشخاص يمسكون بزمام الأمور في حياتهم، يتحلّون برباطة الجأش، منخرطون في محيطهم، كرماء، وحكماء. أمّا أنا، فأشعر بأعلى درجات الثقة في النفس عندما أكون على طبيعتي، وأحاول ألاّ أبرهن شيئاً لأيّ أحد.
ليس من السهل أن نكون على "طبيعتنا"، لأنّ اكتشاف الذات رحلة تدوم طوال العمر. نحن على استعداد دائم لأن "نصبح" ما نسعى إليه. لكن يمكن التعبير الذاتي بكل أشكاله أن يصيبك بالتوتّر. لذا، يساعدك حتماً أن تتحلّى بالدعم والثقة الكبيرين من الأشخاص القريبين إليك، والشجاعة التي تستمدّها من قناعاتك الشخصية.وحول دورها مع "Armani Beauty" قالت أعتقد أنّ نظرة السيّد أرماني للجمال تشتمل على التعقيد والأسلوب غير المتكلّف. وهي تنطوي أيضاً على البهجة والانخراط في العالم من حولنا، وعلى الحبّ دوماً. أعني بذلك الحبّ والاحترام للآخرين وللعالم الطبيعي طبعاً، لكن للذات أيضاً.
وأكدت أن أكثر شيء يمنحها الشعور بالرضا هو عندما تتواصل مع الجمهور مؤكده أنها كانت محظوظة جدّاً بالعمل مع أشخاص موهوبين للغاية، يلهمونني ويرتقون بما أعتقده ممكناً إبداعياً.وحول أكثر إطلالة جمالية مفضّله لديها أوضحت أنها لا تفكّر في شخصية من قبيل أنّها "جميلة" أو لا، فالجمهور هم الذين يقرّرون لأنّهم الناظرون. إنّ ابتكار إطلالة لشخصية ما هو دائماً أمر ممتع بشكل لا يصدّق، ويعتمد كلّياً على المصوّر السينمائي، مصمّم الملابس، السيناريو، إلخ... لكنّ فيلم Manifesto بالتحديد من إخراج جوليان روزفيلد كان ممتعاً للغاية، لأنّه ضمّ شخصيات مختلفة عن بعضها بعضاً، من المشرّد إلى قارئ الأخبار...
قد يهمك ايضا: