شرم الشيخ - وفاء لطفي
أكد وزير الشؤون الاجتماعية السوداني إبراهيم أدم إبراهيم، بأن محاولات الوقيعة بين الشعب المصري والسوداني لن تنجح على الإطلاق، باعتبار أن الدولتين تربطهما حضارة واحدة مشتركة، وهي الحضارة النوبية والفرعونية، مضيفًا أنه توجد عادات وتقاليد مشتركة، وأن تلك المحاوﻻت لن تنجح بحكم العوامل التاريخية العريقة.
وأضاف الوزير، في حديث خاص له مع "العرب اليوم" على هامش اجتماعات مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في شرم الشيخ، "نرجو من الإعلام في الدولتين أن يبتعد عن أي محاولات للوقيعة، لأن العلاقة بين مصر والسودان تخص أمن الدولتين، ولابد وأن تكون هناك رقابة على قنوات الإعلام الخاصة".
ودعا إبراهيم شعوب العالم إلى زيارة شرم الشيخ، قائلًا "أؤكد أن منطقة شرم الشيخ منطقة هادئة وأمنة ومستقرة، كما أنها من أميز المناطق السياحية العالمية، وعلى الجميع زيارتها لأنها مدينة السلام وستظل". وأضاف أدم إبراهيم، أن السودان تدين بشدة ضرب التطرف لأمن واستقرار أي دولة عربية وترويع المواطنين فيها، قائلا "ما يفعله التطرف من أفعال بربرية لا تمت للإسلام بصلة، لأن التطرف فكرة دخيلة على المجتمع العربي والاسلامي".
وعن رؤية جمهورية السودان للقضاء على التطرف في المنطقة العربية، أوضح "إنهم يروا ضرورة في دراسة ظواهر الإرهاب ومعالجة أسبابه، ولابد من معالجة ظاهرة التطرف الديني للقضاء على تلك الظاهرة السيئة".
ونوه، الوزير السوداني، بأن أهم التوصيات التي تم الخروج بها من مؤتمر الشؤون الاجتماعية العرب، هو الاتفاق على عقد ندوة ستنظم في الجزائر حول الحماية الاجتماعية، مع إقرار بعض الآليات التي تتعلق بالتنمية المستدامة، والاتفاق على تبادل الخبرات بين الدول في مجالات الحماية الاجتماعية، والاستفادة من التجارب الناجحة وتطبيقها في الدول الأخرى، فضلا عن الاتفاق على عقد مؤتمر ثالث حول التطرف وعلاقته بالتنمية المستدامة، على اعتبار أن التطرف له أثر كبير على الجوانب الاقتصادية.