القاهرة – إيمان إبراهيم
اعتبر المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، العميد محمد سمير أنَّ عملية "عاصفة الحزم" تعتبر بداية عهد جديد للوحدة العربية، موضحًا أن ترتيبات العمليات العسكرية التي ينفذها
مقاتلو القوى في اليمن جرت بالتنسيق بين مصر والمملكة العربية السعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة دون إبلاغ أي دولة غربية.
وأضاف العميد محمد سمير لـ"العرب اليوم"، أنَّ قرار المشاركة في العمليات بقوات برية له اعتبارات عدة، ومرهون بموافقة سياسية تصدر من مؤسسة الرئاسة، لافتًا إلى أن القاهرة وقعت
في وقت سابق على اتفاقية الدفاع العربي، كما تقدم بمبادرة الجيش العربي الموحد أو القوى العربية المشتركة التي من شأنها العمل على حماية البلاد وحفظ وصون مقدسات ومصالح
الشعوب العربية، الأمر الذي يدفع مصر أن تسخر قدراتها لحماية أمنها الداخلي والاستراتيجي الواقع في البلاد المجاورة، فضلا عن التزامها بحماية الوطن العربي بحكم أنها الأم الكبيرة
التي تستوعب احتياجات الدول الأخرى. على حد قوله.
وشدد المتحدث العسكري على أنَّ العلاقات المصرية الأميركية لن تنقطع، لافتًا إلى أنَّ واشنطن قدمت دليل قربها من مصر واعتدال موقفها بعد أن اتخذت موقفًا معاديًا لثورة المصريين في 30 حزيران/يونيو، بعد أن أيقنت أن القاهرة تسير على الطريق الصحيح وتتقدم عسكريًا واقتصاديًا.
وبيّن العميد محمد سمير أنَّ الأسلحة التي قررت الولايات المتحدة الإفراج عنها بعد توقف دام 16 عامًا، تأتي كنتيجة طبيعية لتطور أداء الجيش في التعامل مع القضايا الإقليمية المختلفة
وعلى رأسها التطرف والتصدي للخارجين عن القانون وأصحاب المؤامرات التي تسعى إلى شق وحدة الدول العربية.
وأكد أنَّ الجيش المصري يواصل تطهير البلاد من العناصر المسلحة، خصوصًا في المنطقة الشرقية في أراضي سيناء، لافتًا إلى أن العمليات لن تتوقف إلا بعد تصفية المتطرفين.