القاهرة - محمود حساني
قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي ، زياد النخالة ، أننا نثمن دور مصر ومحاولاتها الجادة في لمّ شمل الفصائل الفلسطينية ودعوتها إلى تنحية الخلافات في سبيل تحقيق مصلحة القضية الفلسطينية وشعبها الذي عاني طويلاً من الإحتلال الصهيوني .وأضاف نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي ، المتواجد حالياً في القاهرة ، في حديث مع " العرب اليوم " : ليس لدينا خلاف مع أحد ولسنا في عداوة مع أحد كما يروّج البعض ، فعدونا هو واحد ومعروف ، يستغل تفرقنا وتشتتنا لتحقيق مزيد من المكاسب .
وتابع " النخالة" ، أن الحركة تشكر السلطات المصرية على قيامها مؤخراً بفتح معبر رفح البري أمام العالقين والمرضى ومئات المحتجزين من أبناء الشعب الفلسطيني ، مبيناً أن الشعب الفلسطيني وأهل غزة ينتظرون من مصر فتح المعبر مجدداً ، فهناك الألاف من المرضى والجرحى ، في انتظار قيام السلطات المصرية بفتح المعبر مرة اخرى ، حيث لم تسمح لهم الظروف خلال المرة الأولى بالعبور . وأكد " النخالة " أن من حق مصر أن تتخذ إجراءاتها وتدابيرها الأمنية في ظل الأوضاع التي تمر بها على الصعيد السياسي ، والمخاطر التي تواجهها في سيناء ، وهو أمر نحن متفقون عليه تماماً في هذه الإجراءات لكن الأوضاع في قطاع غزة كل يوماً تنتقل فيه من السئ إلى الأسوء جراء إغلاق المعبر ، فهو الممر الوحيد أمام غزة وأمام عمقها العربي ، مبيناً أن الحركة تأمل في أن تزول أسباب إغلاق من الجانب المصري ، لوضع حدّ للأوضاع المآساوية والمعاناة الدائمة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة.
وحول مبادرة السلام التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتجمع بين فلسطين وإسرائيل ، لإنهاء الصراع الدائر بين الجانبين ، قال نائب رئيس حركة الجهاد الإسلامي ، زياد النخالة : في البداية نود أن نشكر مصر على حسن نواياها ومساعيها الطيبة في تحقيق كل ما يصب في نهاية الأمر في صالح القضية الفلسطينية وأبناء شعبنا ، وهو أمر ليس بجديد على مصر ، فهي على مر العصور وباختلاف الأنظمة الحاكمة ، كان شغلها الشاغل في المقام الأول هو القضية الفلسطينية ، ومواقفها تجاهنا لا تحتاج إلى أن نذكرها فهي ثابتة ومعروفة ، وتكاد تكون مصر الدولة العربية الأقرب إلينا بحكم الحدود والجغرافيا والدين والتاريخ ، وحتى في ظروفها العسيرة التي مرّت بها منذ عام 2011 ، لم تغب عنها القضية الفلسطينية يوماً ، وكنا دائمي الحضور إلى القاهرة للتشاور والتباحث ، بصرف النظر عن مآخذنا من تناول بعض الإعلام المصري للقضية الفلسطينية وما نراه من تشويهات لنا ، وتوجيه هجوم حاد علينا مع كل عملية متطرّفة تتعرض لها مصر ، وهو أمر نحن نرفضه ونقف فيه مع مصر في مواجهة من يحاول أن يمس أمنها ، لكن ليس من المعقول أن توجه أصابع الأتهام إلى شعب بأكمله .
واستطرد " النخالة " ، نحن كأعضاء حركة الجهاد الإسلامي ، مع أي مبادرة يوافق عليها أبناء شعبنا وتحقق أهدافه ومصالحه ، وأكرّر مرة ثانية نحن لسنا في خلاف مع أي فصيل وأيدينا ممدودة لجميع الفصائل لإنهاء الانقسام الذي مزّق القضية الفلسطينية ، ولم يستفد منه أحد سوى الاحتلال الإسرائيلي ،ونحن على استعداد تام للجلوس إلى طاولة المفاوضات ، طالما أن الجميع سيضع أمام نصب عينه القضية الفلسطينية ومصلحة شعبها في المقام الأول ، متمنياً أن تؤتي المساعي المصرية ثمارها .