بغداد – نجلاء الطائي
كشف عضو في التحالف الوطني العراقي حنين القدو ،عن مهام القوة الأميركية المزمع وصولها إلى العراق، بأنها ستتولى الإسهام في تأهيل قاعدة القيارة الجوية جنوب مدينة الموصل، مؤكدا على أن هذه القوة لن تكون لها أي مهام قتالية برية.
أوضح في مقابلة مع "العرب اليوم", أن "الولايات المتحدة الأميركية مهتمة كثيراً بإعادة إعمار قاعدة القيارة العسكرية، جنوب الموصل، لتكون قاعدة لانطلاق الطائرات العراقية باتجاه تحرير نينوى في المشاركة القضاء على تنظيمات (داعش)", وأضاف أن العراق يشكل خط المواجهة الأول في الحرب ضد الإرهاب ومن المصلحة والحكمة والعدل أن يستعين بالدعم الدولي والإقليمي في هذه الحرب وأن لا يحارب لوحده في حرب الإنسانية جمعاء، مبينا الاستفادة من كل مساندة تقدم للعراق في هذه الحرب طالما أنها لا تتعارض مع السيادة الوطنية وتتم بالتنسيق الكامل مع الحكومة العراقية خصوصا مع كون هذا الدعم والمساندة يسهم في تسريع عمليات التحرير، وتقليل الخسائر في أوساط مقاتلينا وحماية المدنيين".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية خصصت مبالغ مالية تصل إلى أكثر من عشرين مليون دولار لتأهيل القاعدة خلال مدة شهر واحد"، مشيراً إلى أن "اختيار هذه القاعدة جاء لموقعها الاستراتيجي القريب من منطقة العمليات التي ستجري في نينوى ومدنها المحيطة بها وستكون القاعدة جاهزة خلال شهر من الآن", وتابع إن "عمليات تحرير مدينة الموصل ترتبط بقرار من التحالف الدولي والقيادة المشتركة والقائد العام للقوات المسلحة"، مؤكداً على أن إعادة قاعدة القيارة ستسهل من حركة القوات العسكرية كونها قريبة من مدينة الموصل والمدن المحاذية لها.
ولفت الى تقديم الدعم اللوجستي الذي يشمل تدريب وتجهيز وتسليح القوات العراقية المكلفة بتحرير الموصل, وأيضاً متابعة الاحتياجات والمتطلبات الخاصة بالمعركة وبناء مركز تحشد تكتيكي يضم القوات العراقية وقوات البيشمركة ومن كافة الاختصاصات العسكرية والفنية والهندسية والطبية للتحضير للمعركة الحاسمة لتحرير الموصل”
وبيَّن أنَّ التفاهم الاخير الذي حصل مع الجانب الأميركي حيث سيتم إرسال اقل من ۲۰۰ خبير وفني ومستشار مع طواقم الخدمة المصاحبة لهم ليتولوا الإسهام في تأهيل قاعدة القيارة الجوية لأهميتها القصوى في عملية تحرير الموصل، اضافة الى مساندة اكبر للقوات العراقية ومن خلال تقديم الاستشارة والدعم اللوجستي لقواتنا في تقدمها نحو الموصل ولتأمين مزيد من الإسناد الجوي وتوفير غطاء جوي وفاعل ومباشر للقوات العراقية التي تقاتل على الأرض".
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن، يوم السبت 9 من تموز/يوليو 2016، عن تحرير قاعدة القيارة، جنوب الموصل، من سيطرة تنظيم "داعش" بالكامل، ودعا أهالي نينوى لـ"التهيؤ لتحرير مدنهم"، فيما أكد على أن القوات الأمنية تلاحق المتطرفين من دون ضجيج إعلامي وتقدمت 100 كم خلال الأيام الماضية، هدد بالقضاء على من يحاول المتاجرة بدماء العراقيين واستغلالها, في حين أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى، عن تحرير قاعدة القيارة الجوية، جنوب الموصل،(405 كم شمال بغداد)، من سيطرة تنظيم (داعش) بالكامل، وأكدت أن القوات المشتركة دخلت القاعدة من دون قتال بعد هروب عناصر التنظيم.
يُذكر أنَّ تنظيم "داعش" استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في العاشر من حزيران/يونيو 2014، قبل أن يمد نشاطه الإرهابي لمناطق أخرى عديدة من العراق، ويرتكب فيها "انتهاكات" كثيرة عدتها جهات محلية وعالمية "جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية".