غزة – محمد حبيب
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث وجود لقاء مرتقب سيجمع حركته مع حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة مجددًا لإتمام المصالحة مشيراً إلى أن التجربة في اللقاء الأخير لم تكن سيئة، و"كانت قبل الأخيرة وسيكون هناك اجتماعًا أخير للاتفاق على النقاط العالقة".
وأشار شعث في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" إلى أنه لم يتم الاتفاق على أيًا من القضايا العالقة في ملف المصالحة خلال الاجتماع الثاني كقضية البرنامج السياسي للحكومة وقضية موظفي غزة.
وأوضح أن هناك حلاً وسط يتمثل في وضع برنامج يتضمن النقاط المتفق عليها بين الحركتين من برنامج المنظمة ووثيقة الأسرى، دون الخلاف على مسألة تسميتها.ورأى أن هذا الحل الأمثل الذي ينبغي الاتفاق عليه لتجاوز أي عقبة تقف في طريق المصالحة.
وبشأن الخلاف على قضية الموظفين التابعين لحكومة حماس السابقة فقال إن هذه القضية ينبغي حلها ضمن رؤية استراتيجية، " ولكن من الواجب أن يتم حلها فلا يمكن أن تبقى عالقة".
وفي موضوع المبادرة الفرنسية قال شعث أن القيادة الفلسطينية تدعم المشروع الفرنسي، فيما يبدي الإسرائيليون تحفظهم عليها ويستخدمونها كأداة لابتزاز الفرنسيين موضحاً أن ذلك بدا واضحا خلال زيارة رئيس وزراء فرنسا فالس لـ"إسرائيل" حيث اعطى تصريحات مذهلة، منها انه يطالب الدول العربية بالاعتراف بإسرائيل الان لتشجيعها على الالتحاق بالمشروع الفرنسي، وليس مكافأة لها عند ما تعيد الارض والقدس واللاجئين حسب المبادرة العربية، وانما كجزء من الثمن لمشاركتها في اجتماع باريس.
واشار الى ان فالس قال انه لن يتحدث اليوم عن الاعتراف بالدولة فلسطين، في وقت هوة يطالب بالاعتراف بدولة "اسرائيل"، معتبرا ان تصريحات فالس كانت مفجعة.
وبيَّن أن اصرار نتانياهو على لقاء ابو مازن هم من اجل ان يفر من الضغط الدولي، لان الاوراق القادرة على ان تأتي بإسرائيل هي اوراق دولية، مثل مقاطعة "اسرائيل" او محاكمة قادتها جنائيا وقرارات مدينة لها في مجلس الامن او الجمعية العامة.
واعتبر القيادي في منطقة التحرير الفلسطينية ان نتانياهو لا يريد اي ضغط دولي ولا ان يواجه القانون الدولي والاسرة الدولية والا يفضح تحت الانوار، ويريد ان تضل الامور في غرفة مغلقة، ليقول عنها ما يشاء, وتابع: نتانياهو يدرك ان لقاء ابو مازن بدون شروط مسبقة يعني بدون وقف الاستيطان وبدون وقف انتهاك القدس وحصار غزة، وهو ما قام به خلال 23 سنة ماضية، مشيرا الى ان المفاوضات بين الجانبين كانت منذ مؤتمر مدريد حتى الان ثنائية ولم تفلح شيئا.
وشدَّد القيادي الفتحاوي على أن القيادة الفلسطينية لن تقبل بتعديل المبادرة العربية سطرا واحدا او كلمة واحدة، مؤكداً على أن لا تراجع عن الثوابت المتمثلة في عدم التخلي عن حدود 67، والقدس عاصمة للدولة، وحق اللاجئين في العودة.