بغداد – نجلاء الطائي
أكد الخبير العراقي في شؤون الجماعات المتطرف فاضل أبو رغيف، وجود انشقاقات كبيرة في صفوف تنظيم "داعش" في المناطق المحررة ، مشيرًا الى وجود بقايا من تلك التنظيمات يصعب عليها فكرة الانهزام والانكسار وترغب في أعادة تنظيم نفسها من جديد. وقال في تصريح لـ" العرب اليوم "، إن القيادات الرئيسية في تنظيم "داعش" أصدرت في الآونة الاخير اوامر لتغيير القادة العراقيين واللجوء الى العرب والمهاجرين الاجانب٬ بسبب اهتزاز ثقة التنظيم بالقيادات العراقية من "داعش" وتصفية العديد منهم".
وأضاف أبو رغيف أن " القيادات العراقية المنتمية الى "داعش" تم تغييرها في مناطق تلعفر والبعاج، والابقاء على القيادات الاجنبية والمهاجرين الانغماسين في الموصل٬ بسبب احتكاك القوات العراقية بالمواطنين وإعطاء معلومات دقيقة عن تنظيم داعش". وأشار إلى "هروب التنظيمات المتطرفة الى وادي حوران والقائم واطراف الرطبة، لإعادة تنظيم صفوفه في تلك المناطق بعد سلسلة من الهزائم التي تلقاها على يد القوات العراقية".
وحول الخروقات الامنية التي تحدث في المناطق المحررة ذكر ابو رغيف ان المتطرفين كانوا يسيطرون سابقا على الاراضي التي تم تحريرها مؤخرًا، وهم يمتلكون معلومات كافية عن طبيعة وجغرافية تلك الاراضي ، مبينا ان عناصر من داعش أعادوا تنظيم انفسهم ويعملون بشكل منفرد من حيث التمويل والتكتيك وينشطون في بعض المناطق التي كانوا يتواجدون فيها سابقا.
واضاف ان المتطرفين وقادتهم فقدوا الكثير من الدعم المادي والمعنوي ولم تعد لديهم الامكانيات البشرية لكي ينفذوا عملياتهم الارهابية بشكل مكثف ، لذا اصبحوا يلجأون الى العمليات المنفردة والمتفرقة لايصال رسالة بانهم لا زالوا نشطين ، منوها الى ان اغلب المناطق تحدث فيها خروقات امنية وحتى التي لم تكن تحت سيطرة داعش .
وأكد الخبير الامني ان "قيادات داعش انقسموا ما بين مؤيد ومعارض لترشيح بعض القيادات لرئاستها ،مما بدت تلك الانقسامات والخلافات واضحة في صفوفهم٬ خصوصاً في العراق وسورية .
يشار الى ان بعض الخروقات الامنية حدثت في المناطق المحررة أثارت تساؤلات عدة عن السبب الذي يقف خلف هذه الخروقات منها ضعف الجهات الامنية الماسكة الارض ؟ او وجود بقايا لعناصر داعش في تلك المناطق.