تونس ـ حياة الغانمي
كشف المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، أن الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر يتقدم ويحكم سيطرته على كل المواقع النفطية والهلال النفطي، واسترجاع الموانئ الليبية والشركات النفطية الأجنبية والمحلية، مشيرًا إلى أن الجيش في أخر نقطة لاسترجاعها وهي "قنفودة"، عقب تطهير بن غازي ودرنة من "داعش".
وأضاف المسماري في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أنه تم القضاء رسميًا على أنصار الشريعة وكل قياداته التونسية والليبية على الأراضي الليبية، ولديهم العديد من الأسرى من القيادات البارزة لأنصار الشريعة الذين قدموا اعترافات هامة، قائلًا "إنه لا يمكن الآن تقديم كشف كامل عن عدد القتلى والأسرى لكنهم سيقدمون لاحقًا كشفًا كاملًا بهويات الموقوفين والقتلى من جميع الجنسيات". وشدّد على أنه لم يبق إلا أخر معقل ومساحته 1 كيلومترًا مربعًا، وأنهم سيقضون عليهم نهائيًا وعلى باقي قياداتهم.
ونفى علاقة الجيش الليبي بقيادة الفريق أول خليفة حفتر، بمعركة سرت، مضيفًا "الوضع صعب على الأرض رغم وجود غطاء جوي أميركي فإن عدد عناصر "داعش" كبير جدًا، إضافة إلى هروب العديد من التنظيم من سرت إلى صحراء النيجر، ومنهم من اتجه إلى صبراطة البعيدة 60 كلم فقط عن تونس". وتمكنت القوات الليبية هناك من إلقاء القبض على 10 أشخاص من القيادات التونسية وسلمتها للجيش الليبي.
وأعلن المسماري أن معز الفزاني والطبيبة التونسية حنين إلى جانب أسرى آخرين، اعترفوا من خلال تسجيلات أنهم كانوا يخططون للقتال في ليبيا ثم العودة إلى تونس، وتحديدًا إلى جبال الشعانيي وإنشاء إمارة والتخطيط لاستهداف المدن والاستيلاء عليها، فضلًا عن السيطرة على العاصمة التي هي من أبرز أهدافهم، وأكدوا وجود خلايا نائمة في العاصمة وسوسة وصفاقس، وأنهم نجحوا في استقطاب بعض أعوان الحرس الليبي على الحدود مع تونس حتى يقوموا بتسهيل مهمة تسللهم من ليبيا إلى تونس.
ودعا أحمد المسماري في نهاية حديثه تونس إلى توخي الحذر خاصة على الحدود، قائلًا إنهم مستعدون للتعاون مع التونسيين من خلال مدهم بالاعترافات الكاملة الموثقة والمسجلة.