القاهرة – أكرم علي
أعلن نائب رئيس مجلس النواب الليبي محمد شعيب أن مصر تدعم دومًا القضية الليبية وتسعى لتعزيز الاستقرار في البلاد والتي تعد قضية أمن قومي بالنسبة اليها، مشيرًا الى أن المسؤولين المصريين حريصون دائما على التعاون مع الجانب الليبي للخروج من أزمته الراهنة والعمل على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني.
وقال شعيب في مقابلة مع "العرب اليوم": إن هناك وفدأ يضم 40 نائبًا يزور القاهرة، وقد التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط وعددا من المسؤولين الآخرين من أجل حلحلة الأزمة في ليبيا ودعم الاستقرار بها، وذلك من خلال مجلس النواب الذي يعد الجسم الرئيسي التشريعي لحل كافة الازمة ، موضحًا أن مصر تسعى الى عقد جلسة للبرلمان حتى يستطيع البرلمان أن يمنح الثقة للحكومة الليبية أو يرفضها، واجمعت الآراء على أنه لابد من دعم الاتفاق السياسي".
وحول أسباب الخلاف داخل مجلس النواب قال شعيب: إن "هناك مجموعة بسيطة جداً لا تريد الاتفاق السياسي، وذلك لمصالح شخصية، وأرادوا توسيع المجلس الرئاسي من خمسة إلى تسعة، ووافقوا على الاتفاق السياسي في جلسة 25 يناير/كانون الثاني الماضي، ولكنهم الآن يعودون مرة أخرى ويرفضون الاتفاق السياسي، وأن الأغلبية تم منعها في 18 فبراير/شباط الماضي وظلوا حتى 18 أبريل/نيسان من حضور المجلس وحاولنا عقد جلسة وتم منعنا من الدخول".
وردًا على الأمر الخاص بالضربات الجوية الأميركية الأخيرة ضد تنظيم "داعش" في مدينة سرت التي يسيطر عليها الجماعات المتطرفة، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي: "نحن دائماً ضد الإرهاب وندعم أي طرف يعاوننا على ضربه ، لأن الإرهابيين ليسوا ليبيين بل أجانب من الخارج يحاولون إحداث مشاكل في ليبيا، وهناك جهود كبيرة من الجيش الليبي في المنطقة الشرقية والغربية لمحاربة الإرهاب، وسيتم القضاء على كل الدواعش في سرت خلال ايام".
وحول الحوار الليبي الذي عقد في القاهرة في 26 يوليو/تموز الماضي، قال شعيب إن كل الحوارات تصب في مجال حل المشاكل، ونحن دائماً نرى أن أي حوار هو محاولة للم الشمل"، وإن وزير الخارجية سامح شكري أكد أن مصر مهتمة بليبيا وأنه سيتم بذل كل الجهد لعقد جلسة للبرلمان في اقرب وقت ممكن.
وشدد نائب رئيس البرلمان الليبي على أن "هناك توافقاً حول أهمية الدور المصري الكبير لحل المشاكل في ليبيا ومصر تستطيع ذلك"، معتبرًا ا، "الحل للازمة الليبية متاح وقريب ولها دور كبير في الضغط على عقيلة صالح والمجموعة الصغيرة التي معه لكي يتم السماح لمجلس النواب بالانعقاد، ليقرر ما يريد، وهو ما نطلبه، وقد رفضنا عقد جلسة خارج طبرق حتى لا يكون هناك انقسام سياسي، لأن بعض الأعضاء من المنطقة الشرقية لا يريد الذهاب إلى طرابلس، ونحن ضد الانقسام السياسي في البلاد بشكل عام ونريد الاستقرار للجميع من أجل إعادة الإعمار".