لوجو موقع تونس اليوم

دافع الرئيس الأميركي جو بايدن عن قراره سحب قوات بلده من أفغانستان، مشددا على أن الخطر التي تواجهها الولايات المتحدة من مناطق أخرى في العالم منها سوريا أكبر بكثير. وشدد بايدن، في مقابلة نشرتها اليوم الخميس شبكة ABC، على أن سحب معظم القوات الأميركية في أفغانستان كان "خيارا بسيطا" ولم يكن من الممكن تطبيقه بفعالية أكبر مما حصل. وردا على سؤال عن أخطاء ارتكبت خلال تنفيذ هذا القرار، قال بايدن إنه لا يعلم كيفية سحب القوات دون أن يخلف ذلك حالة من الفوضى. وردا على سؤال عن تصريحاته السابقة التي وصف فيها بايدن سيناريو سقوط أفغانستان في قبضة "طالبان" بأنه "غير مرجح إلى حد كبير"، أقر الرئيس الأميركي بغياب توافق بين الأجهزة الاستخباراتية بهذا الشأن حينئذ. وتابع: "إذا رجعت واطلعت على التقارير الاستخباراتية فإنك سترى أنها كانت تنص على أن هذا قد يحدث بدرجة أكبر من الاحتمالية بحلول نهاية العام".

ودافع بايدن عن مواقفه السابقة، مشددا على أنه لم يتوقع أحد انهيار واستسلام القوات الحكومية المدربة والمزودة من قبل الغرب التي بلغ تعدادها 300 ألف جندي.
وتعهد بايدن بالحفاظ على التواجد العسكري في أفغانستان حتى إجلاء آخر مواطن أميركي يرغب في مغادرة البلاد، كما تعهد بإجلاء أكبر عدد ممكن من الأفغان الذين تعاونوا مع قوات الولايات المتحدة. وقال الرئيس الأميركي إنه لا يعتقد أن حركة "طالبان" تغيرت، مضيفا: "أعتقد أنهم يمرون بأزمة وجودية بشأن ما إذا كانوا يريدون أن يعترف بهم المجتمع الدولي كحكومة شرعية". واقترح بايدن أسلوبا للتعامل مع "طالبان" يتمثل بممارسة الضغط على الحركة اقتصاديا ودبلوماسيا ودوليا بهدف إجبارها على تغيير سلوكها. وشدد بايدن على أن خطر الإرهاب في أفغانستان تراجع مقارنة مع ما كان قبل هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وهناك الآن تهديدات أخطر بالنسبة للولايات المتحدة في العالم. وقال: "القاعدة وداعش انتشرا، وهناك خطر أكبر بكثير على الولايات المتحدة من سوريا ومن شرق إفريقيا".وذكر بايدن أن الولايات المتحدة تحتفظ بالقدرة على استئصال هذه التهديدات دون تواجد عسكرية على الأرض في هذه المناطق، وتابع: "إذا تمتع كل شيء بأهمية متساوية لك فإن ذلك يعني أنك لا تهتم بأي شيء. علينا التركيز على التهديدات الأكبر".

قد يهمك ايضا 

بايدن يدعو لوقف إطلاق النار بعد موافقته على صفقة بيع أسلحة لإسرائيل

اتهام شاب أميركي بالتهديد بقتل بايدن وقادة آخرين من الحزب الديمقراطي