بني غازي -تونس اليوم
أكّد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مصير وقدر اليمن لن يكون ميدانًا للمساومة والانتقاص من هيبته وسيادته، وقال في خطاب وجهه إلى الشعب اليمني لمناسبة الذكرى الـ58 من ثورة 26 سبتمبر، ونقلتها وكالة أنباء "سبأ" اليمنية: "قدر ومصير، وخيار الشعب وإيمانه بالعدالة والمساواة، ولن تكون ميدانا للمساومة والانتقاص من مهابتها وغاياتها أو التقليل من عظمة أهدافها".
وتابع الرئيس اليمني: "الحرية مبدأ والعدالة قضية والحرية هي الحياة، ومن أجل تلك القيم قامت الثورة، واختط المناضلون طريق العبور نحو المجد".
وقال هادي "في هذه الذكرى العظيمة فإننا نجدد العهد بالعمل في سبيل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب بكافة أشكاله، وتلك مسؤوليتنا أمام شعبنا وأمام الله والتاريخ، وسنتجاوز معكم وبكم كل العراقيل والتحديات والمخاطر".
ولفت الرئيس اليمني إلى أن اتفاق الرياض مثل بمضامينه ودلالاته خارطة طريق ومسار عبور آمن يؤسس لمرحلة جديدة عنوانها السلام بدلا من التأزم والصراع والانقسامات الداخلية.
وأوضح أن هذا سيمكن من مواجهة الحوثيين، ويعزز الشراكة بين كل فئات المجتمع اليمني، في تحمل المسؤولية لمواجهة قوى التمرد والانقلاب، بحسب قوله.
وأكمل هادي قائلا "سيخدم هذا في النهاية حال المجتمع، وبناء الدولة اليمنية العادلة والمنشودة التي تؤمن حياة كريمة لأبناء شعبنا أساسها الأمن والأمان والبناء والاستقرار، وتجاوز تحديات الضائقة الاقتصادية التي فاقم الوضع المأزوم والتشتت من وطأتها وتداعياتها".
وأكد الرئيس اليمني أن تسريع تنفيذ بنوده سيسهم في تعزيز الاستقرار السياسي والأمني والخدمي والنهوض بالتنمية، وتعزيز الموارد لمواجهة الالتزامات الملحة تجاه متطلبات الفرد والمجتمع.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.
وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.
قد يهمك ايضا
هادي يحذر من فشل اتفاق السويد وبالتالي فشل العملية السياسية برمتها
هادي يترأس إجتماعاً موسعاً لكبار المسؤولين للتحضير لمرحلة ما بعد السويد