بغداد - نجلاء الطائي
كشف مجلس محافظة نينوى، عن نية القوات الأميركية وقوات أجنبية إنشاء قاعدة في الموصل بحجة تدريب القوات العسكرية لإزالة الألغام وتدريب أبناء العشائر والجيش، وأوضح نائب رئيس المجلس نورالدين قبلان، أن طلائع تلك القوات وصلت إلى الموصل بعملية إنزال جوي إلى المدينة، لافتًا إلى إنشاء قاعدة في الموصل بحجة تدريب القوات العسكرية، لإزالة الألغام وتدريب أبناء العشائر والجيش في مسك الأرض.
وأضاف قبلان في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن طائرات نوع شينوك هبطت قبل أسبوع في مدينة ألعاب "دجلة ستي" في الساحل الأيسر لمدينة الموصل، مبينًا أن الطائرات كانت تقل عددًا كبيرًا من الأميركيين وبرفقتهم معدات وكرفانات وسيارات، وقاموا بإنشاء قاعدة داخل المتنزه، وأنه لم يتم لغاية الآن معرفة قصة هذه القوة أو الغرض من هبوطهم في هذا الوقت، لاسيما وأن عمليات تحرير الساحل الأيمن للموصل متوقفة حاليًا.
وبيّن قبلان أن "القاعدة الأميركية شهدت نصب مدافع ذكية قامت بقصف أحياء ومناطق سكنية بشكل عشوائي في الساحل الأيمن"، متوقعًا من تمركز هذه القوة والبقاء لفترة طويلة، ولا يكون لها علاقة بالعمليات العسكرية ضد "داعش".
وأشار قبلان إلى أن مصادر عسكرية أكدت أن تلك القوات جاءت لغرض التدريب العسكري في العراق، إضافة إلى تدريب القوّات العراقية على تفكيك المتفجرات يدوية الصنع في هذه القاعدة الجديدة، مبينًا أن تلك المتفجرات هي أسلحة منخفضة التكلفة، والحصول عليها سهل للغاية، وهي فعّالة ومؤثرة جدًا.
وأعلن قبلان أن عملية اقتحام وتحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل، سيبدأ في القريب العاجل، وأوضح أنه "يجري الآن توزيع القطعات للسيطرة على الجانب الأيسر من قبل القيادات الأمنية، وجهاز مكافحة التطرف والجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي". وأضاف أن النقاشات التي تدور حول "كيفية انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن للموصل"، ترتكز على ما إذا كانت عمليات تحرير الساحل الأيمن ستنطلق من المحور الشرقي أو الغربي أو عن طريق إنشاء جسر يربط بين الساحلين، وفيما يتعلق بإمكانية هروب عناصر تنظيم "داعش" من الموصل، تابع قبلان "الآن أصبح من غير الممكن هروب "داعش" من الموصل، لأنهم محاصرين من جميع الجهات".
وبشأن إمكانية وجود البغدادي في الموصل، قال قبلان "إن غالبية قيادات "داعش"، إما قتلت أو أصيبت وهربت، لأنها كانت تمتلك أنفاقًا بعرض 3 أمتار وبطول أكثر من 20 كم، وأن المعطيات الاستخباراتية، تشير إلى عدم وجود البغدادي لا في الساحل الأيمن ولا في محافظة نينوى كلها".
وأكد قبلان أن عناصر تابعة لتنظيم "داعش"، أقدموا على حرق مشروعين للماء في منطقة الساحل الأيسر، الأول قرب منطقة الكبة، والثاني في الجهة الشمالية، لغرض قطع المياه عن الأهالي في الأحياء الشمالية والشرقية من الساحل الأيسر. وأضاف قبلان، أن "الإدارة المحلية تعمل على تأهيل مشروع ماء مجمع نيسان لغرض تسريع تجهيز المناطق المحررة بالماء"، موضحًا أن "داعش" يستخدم سياسة الأرض المحروقة في تدمير كل شيء بعد أن هزم في المعركة.