غزة – محمد حبيب
أكد عضو الهيئة القيادية العليا لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في غزة عبد الله أبو سمهدانة ان حركة فتح في قطاع غزة جاهزة لأي استحقاقات انتخابية سواء كانت بلديات او تشريعية أو رئاسية او مجلس وطني، مشيراً في الوقت ذاته الى أن اتمام الانتخابات في القطاع يعتمد على موافقة حركة حماس .
وشدد أبو سمهدانة في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" على أن حركة فتح وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لا يكل ولا يمل من مطالبة حماس لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه موضحاً أن ما تم الاتفاق عليه يتمثل في تشكيل حكومة توافق وطني وانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في الوطن والشتات.
واتَّهم ابو سمهدانة من أسماهم بالمتضررين من النهوض الفتحاوي ومسيرة الديمقراطية التي تعيشها الحركة بالوقوف وراء تخريب مؤتمر إقليم شرق غزة, مشيراً إلى أن الهدف من وراء ذلك, هو إعاقة حالة النهوض والاستنهاض التي تشهدها الحركة في القطاع , فيما وعد باستكمال عقد مؤتمر اقليم شرق غزة واصفاً المؤتمر بأنه من خيرة الاقاليم على مساحة الوطن وأكد على عدم السماح لأحد بعرقلة عقد المؤتمر, وأضاف أن هناك ستة وثلاثين منطقة تنظيمية في إقليم شرق غزة منها 35 منطقة منتخبة .
وأوضح أن لا أحد يستطيع عرقلة مسيرة النهوض التي تشهدها الحركة, مؤكدًا على أن قطار ترتيب أوضاع الحركة قد انطلق وتخطى مرحلة اللاعودة ولا يستطيع أي انتهازي أو منحرف او متجنح إيقافه ولا مكان للعودة إلى الوراء وكل محاولة لعرقلته ستبوء بالفشل وستتحطم على صخرة الإصرار الفتحاوي على استكمال مسيرة النهوض التي لن يتوقف قطارها إلا في محطة عودة هذه الحركة الرائدة لقيادة الشعب والقضية والوصول بهما إلى بر الأمان وتحقيق الأهداف التي جاءت من أجلها وعلى رأسها الحرية واقامة الدولة المستقلة.
وبيَّن أنَّ الحكومة الفلسطينية تواصل مساعيها للتخفيف من معاناة سكان قطاع غزة, مشيرًا إلى أن مجلس الوزراء قرر اعفاء محطة توليد الكهرباء في غزة من ضريبة البلو, ويعكف حاليًا على تزويد محطة الكهرباء بالغاز لزيادة الانتاج وتقليل سعر الكهرباء ", واضاف أن هناك سعي جاد من قبل الحكومة لإنشاء محطة تحلية لمياه الشرب من أجل تغطية المحافظات الجنوبية بالكامل وتزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب وأن التمويل جاهز للبدء في مشروع اقامة محطة التحلية".
ودعا إلى السماح لحكومة التوافق الوطني لبسط سيطرتها على قطاع غزة من أجل القيام بمهامها والتخفيف من معاناة المواطنين في القطاع والذين يعيشون فصول مستمرة من الأزمات بدءًا من أزمة الكهرباء والعمل على القضاء على الفقر والبطالة .