بغداد – نجلاء الطائي
حذَّرت النائب عن التحالف الكردستاني سروة عبد الواحد، اليوم الاثنين، من تقسيم العراق إلى دويلات في حال إستمرار ضياع هيبة وسيادة الدولة، مطالبة بمحاسبة المتسببين بالاعتداء على مؤسسات الدولة, وأوضحت أنَّ التظاهرات خرجت عن نطاقها السلمي بإقتحام البرلمان وكسر ما في المؤسسة التشريعية ،وإعلان حرب على المؤسسة، لافتةً الى أنها تتخوف من تقسيم العراق إلى دويلات في حالة إستمرار الفوضى في البلد.
وأضافت في تصريح خاص إلى "العرب اليوم" أن مجلس النواب يمثل الشعب، وبالتالي يمثل هيبة الدولة، وأن دخول المتظاهرين إلى البرلمان والإعتداء على بعض البرلمانيين، أنهى الهيبة، كما نه يمثل إعتداءً خطيرًا على سيادة الدولة, وأشارت إلى أن ما حدث، ليس تظاهرة وإنما فوضى، محذرةً من أن تعم هذه الفوضى العاصمة بغداد، كما حدثت في المحافظات الغربية الساخنة، وتابعت أنه عندما بدأت بالاعتصامات والتظاهرات وإنتهت بدخول تنظيم داعش ، أثمرت عن وضع خطير على البلد اذا لم يتم تداركه، وبالتالي سوف يكون هناك وضع أمني خطير في بغداد والمناطق الأخرى.
قالت, "يجب على من كان يدعم التظاهرات وكان سببًا فيها، أن يقوم بتسليم المعتدين إلى العدالة، وتطبيق القانون، وعودة مؤسسات الدولة, حيث تم تعطيل عمل البرلمان والمنظمات الدولية في العراق والسفارة الأميركية والأمم المتحدة، وهذا يعكس مدى الفوضى في العراق، لان هذا الشيء من الناحية الدولية خطير ومخجل".
وأشارت النائبة عن التحالف الكردستاني إلى أنه تم تحريض المتظاهرين من قبل طرف سياسي بهدف الإساءة للبرلمان، معتبرة أن ما حدث هي محاولة من قبل كتلة معينة لإفراغ البرلمان من جميع الكتل السياسية", ودعت عبد الواحد، القيادة السياسية الكردستانية إلى "تعليق مشاركة الكرد في العملية السياسية لحين إعادة هيبة البرلمان"، مؤكدةً "أننا لا نقبل بفرض أي شيء من قبل أشخاص غرقوا في الفساد وتسببوا في وصول العراق لهذا الوضع".
ونبهت إلى أن هناك فرصة اخيرة لانقاذ البلاد من حدوث الحرب الاهلية" ،لافتة الى مراجعة خارطة التحالفات السياسية واختيار عناصر ذات كفاءة ونزيهة لتولي مسؤولية ادارة الدولة ", وشددت على أنه لا يمكن السكوت بعد اليوم على ما يجري من انفلات كبير في البلد وتدهور في ثقة الشعب بسلطاته الثلاث، داعيةً إلى ازالة كل مخالفات الحكومات السابقة التي أوصلت البلاد الى ذلك وتفويت الفرصة على من يريد استغلال معاناة الشعب وركوب موجة الاصلاحات لتحقيق مصالحه الخاصة ".
وتعرض عدد من النواب بينهم النائب الثاني لرئيس البرلمان إرام الشيخ محمد ورئيس كتلة الفضيلة عمار طعمة للضرب بالإضافة إلى موظفين مدنيين وإعلاميين وعسكريين من المكلفين بحماية المبنى على يد المتظاهرين, ووجه رئيس الوزراء حيدر العبادي بملاحقة العناصر التي إعتدت على القوات الأمنية وأعضاء البرلمان.