بغداد – نجلاء الطائي
طالب رئيس لجنة الهجرة والمهجرين النيابية رئيس مجلس الوزراء العراقي، رعد الدهلكي، بإعلان حالة الاستنفار القصوى، في جميع مؤسسات الدولة لمساعدة نازحي الموصل، متوقّعًا حدوث "أكبر كارثة إنسانية" للنازحين من الجانب الأيمن، مشيرًا إلى أنّ "أن الحكومة المركزية مع الأسف لم تطلق الأموال المخصّصة للنازحين، أما وزارة الهجرة والمهجرين واللجنة العليا لإيواء وإغاثة النازحين فهي تقدّم ما باستطاعتها من الإمكانيات الخجولة بسبب عدم توفر الأموال الكافية"، ولافتًا إلى غياب الأمم المتحدة بشكل واضح عن النازحين من الجانب الأيمن للمحافظة".
وأوضح رعد الدهلكي في حوار خاص مع "العرب اليوم" أنّ "هناك نزوح لـ 4 أو 5 آلاف شخص يوميًا في الجانب الأيمن لمدينة الموصل وهذا العدد يفوق إمكانيات أي جهة حتى وإن كانت جهة دولية"، مطالبًا رئيس مجلس الوزراء العراقي بإعلان حالة الاستنفار القصوى في جميع مؤسسات الدولة لكي لا يكون الثقل على كاهل جهة واحدة، ومتوقعًا حدوث "أكبر كارثة إنسانية" للنازحين.
وكشف الدهلكي عن الفرق بين نزوح المواطنين من الجانب الأيمن ومن الجانب الأيسر الذي تم تحريره في وقت سابق، مشيرًا إلى أنّه "عند بدأ عملية تحرير الجانب الأيسر أرغمت العوائل على الانسحاب إلى الأيمن، لذلك أصبح هناك كم كبير وهائل من العوائل هناك، ومع بدء معركة تحرير الجانب الأيمن والقضاء على "داعش"، بدأت العوائل المحاصرة بالخروج، ومبينًا أن استعدادات استقبال نازحي الجانب الأيسر كانت أفضل من الاستعدادات الحالية.
وبيّن الدهلكي، آلية عمل اللجنة في البرلمان، والذي يتمثل بالرقابة والإشراف، مضيفًا أنّه "نحن اليوم نتابع ميدانيًا أوضاع النازحين وفي نفس الوقت نرفع تقريرًا رسميًا للبرلمان ومن ثم إلى الحكومة يتضمن أهم احتياجات النازحين"، ومشددًا على إجبار الحكومة المركزية والمنظمات الدولية لأن يكون لهم دور فعّال في إيواء النازحين ويكون لهم موقف واضح وحقيقي من احتياجاتهم.
وأشار الدهلكي إلى أنّه في حال عدم تلبية الحكومة المركزية إلى مطالب اللجنة المذكورة، فسيؤدّي ذلك إلى حدوث إبادة إنسانية جماعية لم يشهدها العراق على مر التاريخ ولن يشهدها العالم كله إن لم يكن هناك استعدادات كافية واستنفار حقيقي لتوفير ما يحتاجه النازحون.