القاهرة – أكرم علي
كشف المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ عن إستمراره في الجولات التي يقوم بها، من أجل حل الأزمة الراهنة في اليمن، من خلال لقاء الأطراف كافة، سواء أطراف الحكومة الشرعية اليمنية، وأطراف الحوثيين وعلي عبد الله صالح، مؤكدًا أن الورقة المطروحة بشأن عملية السلام في اليمن، تعتمد على الحلول كافة، سواء العسكرية أو الأمنية، وتعتمد على المرجعيات الثلاث لحلّ الأزمة.
وأوضح ولد الشيخ في حديث إلى "العرب اليوم"، خلال زيارته لمصر مؤخرا، أن هناك تقدم بشأن الورقة المقترحة حول الوضع في اليمن، ولكن الأوضاع لا تزال صعبة على الصعيد الإنساني، مشيرا إلى أن التحركات التي جرت خلال الأيام الأخيرة كانت في صنعاء للتفاوض مع ممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام التابع لعلي عبد الله صالح وجماعته، ومع أطراف الحوثيين أيضا، من أجل عرض ورقة تحمل خطة سلام جديدة، ويمكن التشاور بشأنها وتدوين وجهات النظر حولها، لعرض الأمر على الحكومة اليمنية، وقيادات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وفيما يخص بنود ورقة السلام لحلّ الأزمة اليمنية، قال ولد الشيخ إن البنود تركز على ضرورة وقف إطلاق النار، من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، والتخفيف من معاناة الشعب اليمني، والورقة تتحدث أيضا عن حل شامل وكامل، بما فيها الحل العسكري والأمني والسياسي، وهناك تقدم بشأنها، ولكن الوضع ما زال صعبا جدا.
وعن اعتراض الحكومة اليمنية على اقتراح السلام، شدد المبعوث الأممي على أنه متمسك تماما بالمرجعيات الأساسية لحل الأزمة اليمنية، وأن أي حلول مقترحة تكون قائمة ومبنية على الثلاث مخرجات، وهم قرار مجلس الأمن بشأن اليمن ومخرجات الحوار الوطني المتفق عليها، وأسس المبادرة الخليجية، مشيرا إلى أنه لا يوجد أحد يريد استمرار الحرب أكثر من ذلك.
وحول الوضع الإنساني في اليمن، أكد ولد الشيخ أن المساعدات الإنسانية وصلت من قبل الجهات المعنية، سواء الأمم المتحدة والجهات التابعة لها والمشرفة على نقل الأغذية، ولكن هناك بعض المشاكل التي لا يمكن أن ننكرها، معربا عن أمله في عودة مفاوضات الكويت مما يؤدي إلى حل الأزمة سلمية وخروج اليمن من كبوته.
وأعلن أن الخطوة المقبلة، ستكون ممثلة في عرض الأمر على المملكة العربية السعودية، التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وبحث بنود هذه الورقة المقترحة وما يمكن إضافته عليها من أجل الوصول لحلّ سياسي في البلاد، في أقرب وقت ممكن.