الجزائر ـ ربيعة خريس
أكّد القيادي في حزب "العمال" الجزائري، رمضان تعزيبت، أنَّ الانتخابات البرلمانية المقبلة لا تشكّل أولوية بالنسبة للتشكيلة السياسية في الظرف الراهن.
وذكر رمضان تعزيبت، في مقابلة مع "العرب اليوم"، أنَّ الوضع السائد في الجزائر طغى على قائمة الملفات التي تشكّل أولوية كبيرة بالنسبة للحزب، خاصة في ظل وجود محاولات لإغراق الجزائر في الفوضى، وتحاول بعض الأطراف استغلال الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الجزائر جرّاء تهاوي أسعار البترول في الأسواق العالمية وإجراءات التقشف التي اتخذتها الحكومة الجزائرية.
ودعا المتحدث، الحكومة الجزائرية إلى انتهاج سياسة اقتصادية وسياسية حكيمة للحد من أعمال الشغب التي عرفتها عدد من محافظات الجزائر بسبب الزيادات التي شهدها قانون الموازنة لعام 2017.. ووجه النائب في البرلمان الجزائري، أبناء الجزائر إلى تفويت الفرصة على الذين يحاولون الدفع بالجزائر نحو المجهول، مستدلًا بما حدث عام 2001 في منطقة القبائل، ثمّ في 2011 فيما سمّي بثورة الزيت والسكّر.. موضحًا أن "العنف" لا يحل مشاكل الجزائر".
وأشار بشأن التحضير للانتخابات البرلمانية المقبلة، إلى أنَّه لا وجود لأي تحضير رسمي، واكتفت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، في آخر اجتماع عقدته مع إطارات وكوادر تشكيلتها السياسية بتكليف لجنة الأمانة الوطنية للحزب المكونة من أعضاء المكتب السياسي بضبط القوائم الانتخابية.
وعلق على المشهد الانتخابي الحالي، قائلًا إنَّ التحالفات التي أبرمتها الأحزاب الإسلامية لا تخيف الحزب، فهو يعوّل كثيرا على وعائه الانتخابي، وأكد القيادي في حزب العمال أنَّ السلطة مطالبة بتوفير ضمانات ملموسة للتقليص من نسبة العزوف الانتخابي، فالمواطن فقد ثقته في كل المواعيد الاستحقاقية التي تشرف السلطة على تنظيمها، بسبب تزاوج المال الفاسد بالسياسية واقتحام رجال المال والأعمال المشهد الانتخابي في الجزائر.
وأوضح رمضان تعزيبت، بشأن المشهد السياسي الذي ستفرزه الانتخابات البرلمانية المقبلة، أنه لا يمكن تقديم قراءة مسبقة عن المشهد السياسي المقبل، قائلًا "نحن غير قادرين على الجزم بأن الشعب سيُقبل بقوة على صناديق الاقتراع، خاصة في ظل انقطاع العلاقة بين الحاكم والمحكوم".