بغداد – نجلاء الطائي
كشف أمين عام تجّمع أهل الموصل، عبد الكريم العبيدي، عن مقتل ما يقارب 3864 مدنيًا منذ بدء العمليات العسكرية للجانب الغربي من مدينة الموصل، وتم الإبلاغ عنهم من قبل الناجين والهاربين، مطالبًا إعطاء الأوامر بالتوقّف الفوري والحذر من "قصف" المناطق الآهلة بالسكان وتوجيه مفارز إنقاذ متخصّصة ومفارز طبية عاجلة لإنقاذ الأهالي من تحت الأنقاض ومعالجة الجرحى، لا سيما وأن موجة الأمطار والبرد مستمرة على هذه المناطق".
وأوضح عبد الكريم العبيدي، في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، أن "أهالي الموصل يعانون من القتل والجوع والفقر ونواب نينوى في غفلة عنهم ،موجها في الوقت ذاته انتقادات شديدة للحكومة المحلية ويتهم الحكومة المركزية بالتقصير"، مشيرًا إلى أنّ "الأسلحة ذات التأثير الممتد كالمدافع والصواريخ تسبّب أضرارًا يعاني منها مواطنونا في الموصل أكثر من تنظيم "داعش" فضلًا عن تدميرها للبنى التحتية التي هي ملك للشعب"، ةمؤكداً أن "الأمور تفاقمت باستهداف مناطق مدنية دون التثبّت من وضعها ألحق خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الأبرياء، القصف الجوي والاستخدام المفرط للمدفعية والصواريخ أوقع مئات الضحايا في صفوف المدنيين الذين يشكّلون الهدف الأعلى للتحرير".
وشدد العبيدي على ضرورة "توجيه الأوامر الفورية بالتوقف والحذر من قصف المناطق الآهلة بالسكان وتوجيه مفارز إنقاذ متخصصة ومفارز طبية عاجلة لإنقاذ الأهالي من تحت الأنقاض ومعالجة الجرحى، لا سيما وان موجة الأمطار والبرد مستمرة على هذه المناطق، جثث المواطنين ما زالت تحت أنقاض بيوتهم تعطي صورة صادمة لإخفاق أجهزة الدولة في مد يد العون لإنقاذ الأبرياء وانتشال الجثث التي دمرت الطائرات والمدفعية والصواريخ بيوتهم على رؤوسهم، شدة القتال ضد داعش لا يعفي المسؤولين والقادة من المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لتزايد عدد الضحايا من المدنيين الأبرياء والذين اجبروا على البقاء في مناطقهم من قبل التنظيم المتشدد".
وطالب العبيدي الحكومة العراقية والتحالف الدولي بإعادة النظر في قواعد الاشتباك والعودة إلى الأسلوب الناجح الذي اتبع في تحرير جانب المدينة الشرقي، مؤكداً أن "التغيير الحاصل في قواعد الاشتباك أمر خطير جدا بخاصة في ظل وجود أكثر من 400 ألف مواطن"، كاشفًا أن هناك 3864 قتلوا من المدنيين منذ بدء العمليات العسكرية للجانب الغربي لمدينة الموصل، وتم الإبلاغ عنهم من قبل الناجين والهاربين من المدنيين.
وبخصوص تعاون الحكومة المركزية والمحلية في ذلك الأمر، أكّد العبيدي، أن سياسيي نينوى في غفلة عن ما يحدث في المحافظة هم نائمون كما فعلوا سابقا ، لم يحركوا ساكنا بعد مضي 3 سنوات على وجود داعش في محافظة نينوى والبرلمانيون لم يفعلوا شيئا وهناك تخاذل كبير من قبل الحكومة المحلية ، وحتى الحكومة المركزية مقصرة بحق أهل نينوى"،
مضيفًا أنه من المؤسف أن التزوير هو السبب الرئيسي في الانتخابات لاختيار هؤلاء الذين نستطيع أن نقول إن الكثير منهم شرذمة لا يحبون إلا انفسهم و المال الحرام ومجيئهم إلى السلطة قد افسد سمعة نينوى وسمعة العراق، مشيرًا إلى المهنية العالية لقوات مكافحة التطرّف والتدخّل السريع ، لكنه أكّد أن الشرطة الاتحادية ليست بنفس المستوى من الأداء، ومتمنيًا الحذو على خط قوات مكافحة التطرّف وقوات الفرقة الذهبية وأن تكون هناك دقة في اختيار الأهداف قبل استهدافها.