عدن-حسام الخرباش
اتهم وزير الإدارة المحلية اليمنية ورئيس هيئة الإغاثة عبد الرقيب فتح، مليشيات الحوثيين بارتكاب أبشع جرائم الحرب في تعز اليمنية ابتداءً من حصار المدينة واستهداف المدنيين بالقصف الصاروخي والمدفعي، وصولاً إلى حصار قرى جبل حبشي ومنع ووصول الدواء والغذاء لهم وتهجير سكان قرية تبيشعة بذات المديرية وتفجير عدد من المنازل.
وأوضح عبد الرقيب فتح لـ"العرب اليوم" أن منع الحوثيين لدخول ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، لمدينة تعز اليمنية، الثلاثاء، وافتعال معارك وهمية في المنافذ لمنع دخوله تعد اثبات واضح بأن مليشيات الحوثي تسعى إلى إخفاء جرائمها التي تمارسها في تعز، عن أنظار العالم والمجتمع الدولي، منوهاً بأن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك لانقاذ 106 قرية في مديرية جبل حبشي ويبلغ عدد سكانها أكثر من نحو 161025نسمة، إضافة إلى الآلاف من النازحين نزحوا لقرى جبل حبشي حين كانت آمنة.
وأكد فتح، بأن العمليات العسكرية التي تشنها قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي لتحرير ساحل باب المندب ومديرية ذباب والمخا خسائرها المدنية تكاد لاتذكر رغم كثافة الغارات والمعارك ومحاولة استخدام مليشيات الحوثي للمدنيين كدروع بشرية واطرت قيادة الجيش والتحالف لتجنب استهداف مواقع عسكرية في مناطق ماهولة وذلك حفاظاً على حياة المدنيين وأفشلت محاولات الحوثيين باستخدام المدنيين كدروع بشرية بالمعارك التي حققت فيها قوات الجيش انتصارات كبيرة في الساحل الغربي.
وأشار فتح بأن مركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي والإغاثة الكويتية دفعوا بمساعدات غذائية للمناطق الأمنة بالمخا إضافة إلى تقديم مساعدات للنازحين بتمويل من هذه المنظمات الإقليمية ،لافتاً إلى وجود خطط إغاثة شاملة لسكان المخا ستنفذ قريباً كما سيتم إعادة تاهيل المستشفيات والمراكز الصحية بالمناطق التي سيطر عليها الجيش بالساحل الغربي ورفدها بالإمكانيات والادوية لتقديم خدماتها للسكان الذين كانوا يعانون في ظل سيطرة الحوثيين.
وأوضح فتح، بأن مليشيات الحوثي نهبت مساعدات بشكل كبير في المناطق الخاضعة لسيطرتها إضافة إلى تعز وباعت المساعدات التي كانت مقدمة لمناطق تعاني من وضع إنساني متردي للغاية وحرمت سكان مناطق كثيرة تخضع لسيطرتها من المساعدات، مؤكداً بأن الحكومة والمنظمات الاغاثية التابعة لدول التحالف العربي ملتزمون بضخ المساعدات لجميع المناطق اليمنية حتى الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وطالب فتح المجتمع الدولي بالضغط وأدانت حصار مليشيات الحوثي للمدنيين في تعز ومصادرة المليشيات لمساعدات غذائية بمناطق متفرقة وحرمان المدنيين الذين يعيشون وضعاً إنسانياً صعباً للغاية من المساعدات.