القاهرة ـ أكرم علي
أكد سفير العراق في القاهرة حبيب الصدر، أنه جاري وصول أول شحنة من النفط إلى مصر، حسب الاتفاق المبرم بين البلدين، مشيرًا إلى أن اللجان الفنية في كل من القاهرة وبغداد، يعملان على إتمام الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ خلال الأيام المقبلة.
وأضاف الصدر في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن مصر وقعت مع العراق اتفاقية للحصول على مليون برميل شهريًا من البصرة، وقابلة للزيادة بشروط ميسرة في وسائل الدفع، وأن هذا الاتفاق يعبر عن قوة العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن بلاده تقدر كثيرًا وقوف مصر بجانب العراق ومساندتها في مواجهة الإرهاب، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها.
وأوضح السفير العراقي في القاهرة أن العلاقات بين مصر والعراق، تمتد منذ زمن بعيد وأن البلدين يعملان سويًا على مواجهة التحديات الأمنية التي تؤثر على الأوضاع بهما، وأنه يجب مواجهة الإرهاب بشتى الطرق والتعاون بين البلدين.
وفيما يخص التعاون الأمني والاجتماعي بين البلدين، أكد الصدر أن مصر تتعاون مع العراق في شتى المجالات الأمنية والعسكرية وذلك من خلال اللقاءات التي جرت بين المسؤولين في الشهور الماضية، فضلًا عن إمكانية التعاون في المجال الاجتماعي وإعادة بناء العراق، واستقدام العمالة المصرية لتنخرط في هذه العملية الهامة، للقضاء على ما قام به تنظيم "داعش"، مشيرًا إلى أن وفدًا مصريًا قام منذ شهرين بزيارة للعراق من أجل الاستفادة من الخبرة المصرية في إعادة تأهيل مصانع ومنشآت تعطلت ودمرت، وتدريب بعض الموارد البشرية وتقدم دعم لوجستي طبي للمستشفيات العراقية.
وعن إمكانية الاستثمار العراقي في مصر، أكد السفير الصدر أن هناك رجال أعمال عراقيين يرغبون في دخول السوق المصرية، وأنهم ينتظروا فتح المجال أمامهم، ونأمل دخولهم السوق المصرية في وقت قريب، من أجل المساهمة في تعزيز الاقتصاد خلال الوقت الجاري، وهو ما ترغب فيه مصر لمساندة اقتصادها. وردًا على دور الجامعة العربية في الأزمة، بين تركيا والعراق، قال السفير العراقي إن الجامعة العربية تسعى إلى إنهاء الأزمة بين بلاده وتركيا، وهناك تأكيد لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على الحرص العراقي على العلاقات مع تركيا، والتأكيد على تلك العلاقة لأن الروابط التي تربط الشعبين قديمة، ولابد من تعزيزها بدلًا من وضع الصعوبات أمامها.
وشدد السفير العراقي على أن بلاده تعمل بكل الطرق السلمية بالتنسيق مع الجامعة العربية على حل الأزمة مع تركيا، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء العراقي الدكتور العبادي أطلق أكثر من مبادرة لحل الأزمة، وأثمرت عن زيارة رئيس الوزراء التركي إلى بغداد، وتم الاتفاق على الحفاظ على وحدة وسيادة العراق، وأن يكون موقف البلدين موحدًا إزاء مكافحة الإرهاب.