بغداد-نجلاء الطائي
اعرب عضو مجلس محافظة صلاح الدين عبد سلطان الجبوري عن تخوفه من استمرار القصف بالهاون على الساحل الأيمن لقضاء الشرقاط ، شمال تكريت "170كم شمال العاصمة بغداد"، حيث أخلت القوات الأمنية احدى القرى المحررة، جنوبي قضاء الشرقاط، بعد قيام تنظيم "داعش" بمهاجمة مدينة الشرقاط، الليلة الماضية.
وكشف الجبوري في تصريح لـ"العرب اليوم"، أن "عناصر تنظيم "داعش" أنشأوا خط صد أمني في قرية كنعوص الواقعة في الساحل الأيسر، شرقي قضاء الشرقاط، "120 كم شمال تكريت"، بعد تضييق الخناق عليهم من قبل القوات الأمنية"، مبيناً أن "عناصر التنظيم زادوا من الحصار المفروض على الأهالي رداً على تقدم القوات الأمنية"، مضيفًا أن "الأطفال أكثر ضرراً من هذا الإجراء لعدم وجود أدوية وماء صالح للشرب"، ومشيراً إلى، أن "أكثر من 40 طفلاً من أبناء الساحل الأيسر في القضاء هم مصابون بالجفاف ومهددون بالموت بسبب الحصار المفروض من قبل تنظيم "داعش" وعدم توفر العلاج والحليب".
وأشار الجبوري إلى أن "عددا من عناصر تنظيم "داعش" هاجموا، ليل أمس، قرية الخانوكة، جنوبي قضاء الشرقاط، "120 كم شمال تكريت" بعد التسلل من منطقة الزوية شمالي قضاء بيجي، ومن الساحل الأيسر للشرقاط"، مبينا أن "القوات الأمنية والأهالي تمكنوا من صد الهجوم بعد اشتباكات عنيفة، ووصول تعزيزات عسكرية، القيادات الأمنية والسياسية قررت إخلاء القرية من الاطفال والنساء، بسبب تعرضها لهجمات متواصلة بقذائف الهاون واستمرار محاولات عناصر التنظيم للتسلل اليها"، مشيرا إلى، أن "أهالي القرية من الرجال ما زالوا يرابطون على جبال مكحول مع إخوانهم من الجيش وفصائل من لواء 51 لواء صلاح الدين من الحشد".
وأوضح الجبوري أن "السلطات المحلية في المدينة أعلنت حظراً للتجوال بعد بداية الهجوم حتى إشعار آخر، من أجل إفساح المجال للقوات الأمنية لصد الهجوم والعثور على عناصر داعش الذين تسللوا داخل مدينة الشرقاط"، مشيراً إلى "مقتل عدد من عناصر التنظيم والقوات الأمنية خلال الاشتباكات التي شهدتها منطقة المزارع في قرية الخصم شمال الشرقاط المدينة"، لافتًا إلى أن "داعش باحتلال عدد من المنازل في القرية، ما دفع الطيران الحربي إلى التدخل في المعارك التي جرت على تخوم القرية، وتمكنه من مساعدة قوات الأمن في صد الهجوم".
وأكد الجبوري ان "الساحل الأيسر لمدينة الشرقاط لا يزال تحت سيطرة داعش، كما أن معسكرات كبيرة للتنظيم لا تزال متمركزة في تلال مكحول الملاصقة لمدينة الشرقاط"، مطالباً "الحكومة العراقية وقيادة الجيش العراقي بشن عملية أمنية واسعة للسيطرة على هذه المناطق التي يتخذها عناصر داعش منطلقاً لمهاجمة المناطق المحررة في مدينة الشرقاط".
وكان مجلس محافظة صلاح الدين أعلن الجمعة، "7 تشرين الاول 2016"، مقتل واصابة خمسة مدنيين بصد هجوم شنه عناصر تنظيم (داعش) على احدى قرى قضاء الشرقاط شمالي المحافظة "170 كم شمال العاصمة بغداد"، وفيما اشار الى مقتل ثمانية من عناصر التنظيم اثناء الهجوم، أنتقد ضعف الاسناد الجوي اثناء معركة الصد، وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في "22 من ايلول 2016"، تحرير قضاء الشرقاط بالكامل، شمال تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، "170 كم شمال بغداد"، ورفع العلم فوق مقاره الحكومية، فيما أشارت الى أن القوات الامنية تتطلع الى تحرير مدينة الموصل، واصفة إياها بالـ"معركة الحاسمة"، وتمكنت قوات الجيش العراقي ومليشيات "الحشد الشعبي" ومقاتلي الحشد العشائري، من السيطرة على مركز مدينة الشرقاط في سبتمبر/أيلول الماضي، بإسناد جوي من طيران التحالف الدولي، إذ تمثل مدينة الشرقاط آخر معاقل تنظيم "داعش" في محافظة صلاح الدين، شمالي العراق.