صنعاء - خالد عبدالواحد
أكّد سالم ثابت العولقي المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو هيئة رئاسة المجلس، أنهم لا يسعون للانفصال،لان قضيتهم قضية استقلال وليس انفصال، ولذلك فهي لا ترتبط بأي شكل من أشكال "المحاصصة" في السلطة والمناصب، فهي مشروع وطني جنوبي ذو أبعاد وأهداف سياسية واجتماعية وثقافية ومستقبلية، ناضل واستشهد تحت رايته شعب الجنوب وقدم أغلى التضحيات ليس من أجل استبدال أشخاص بأشخاص، فما حدث منذ العام 1994 كان استلابا للوطن، وليس هناك مجال لربط جثة (الوحدة) بأجهزة التنفس الصناعي، بحسب قوله.
وأضاف العولقي في لقاء خاص لـ "العرب اليوم"، أن :"الحرب لم تنته بعد، ومازالت أذرع النظام اليمني تستغل رخاوة الوضع واستثنائية، وتبحث عن الهدف السهل لخلط الأوراق وإحباط المشهد، وخلق صورة نمطية عن الجنوب وأنه ملاذ للإرهاب، وهو ما يذكرهم بجرائم الاغتيالات مطلع التسعينيات التي استهدفت الجنوبيين حصرًا أو اغتيالات الفترة من 2014 - 2010 التي نفذتها قوى لا تريد للجنوب الاستقرار والاستقلال فالاغتيالات ليست وسيلة جديدة ولكنها معروفة أهدافها وجهاتها أيضًا".
وعن اعتقال قيادات وأعضاء حزب الإصلاح في عدن، أكد أن ذلك إجراء أمني قامت به إدارة امن عدن وعللته بعلاقة عناصر إصلاحية معينة بالإرهاب وعلى الإصلاح أن يواجه الاتهام بتقديم ما يثبت براءة عناصره، و إدارة الأمن تابعة لوزارة الداخلية اليمنية وليست دائرة من دوائر المجلس الانتقالي .
وفي رد على سؤال بشأن دور الإمارات في دعم المجلس الانتقالي، أجاب متحدث المجلس الانتقالي، أنه "لا دور مباشر للإمارات ولكنهم يعتزون بدورها في دعم وإسناد الجنوب في الحرب والإغاثة وإعادة الأمل"، مؤكدا تطلعهم في المجلس لدعم دول التحالف وعلى رأسها المملكة والإمارات ودعم المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي، كما أعلن عن تقديره للتفهم المضطرد لحقائق الأمور على الأرض، معتبرا أن معركتهم مشتركة ضد الإرهاب في المنطقة وصد تمدد النفوذ الإيراني، وفي السياسة غالبا ما تبنى المواقف على الشراكة وتبادل المصالح واتفاق الأهداف.
وشدد العولقي على أن المجلس ينتهج العمل السياسي والممارسات السلمية ولا يتكأ على السلاح والفوضى، ويدرك جيدًا ما تهدف إليه القوى المناهضة للإرادة الجنوبية التي تحاول أفراغ التحرير من محتواه،و لذلك لديهم أساليب عديدة لإدارة هذا الملف بمسؤولية دون الانجرار إلى مربع العنف والفوضى التي يراد للجنوب أن ينحدر إليها.
وبشأن خطوات المجلس الانتقالي، قال إنه "يخطو بمنهجية نحو إنجاز شروط الاستقلال وبناء الدولة، ومنها استعادة ملف تمثيل الجنوب ووضعه في سياقه الصحيح"، موضحا انه مورس على المجلس تزييف في مراحل سابقة، لكن لديهم ثقة كبيرة بأنهم يطوون مراحل التزييف في زمن قياسي، ما أدى إلى استيعاب أطراف عديدة في أن المجلس جزء من الحل وليس جزءا من المشكلة، ولديه خط واضح في منهجه السياسي المكافح للإرهاب وتجفيف منابعه، قولًا وفعلًا، وهذه هي منطلقات شعب الجنوب في التوافق إلى الأمان والسلام والتعايش والانسجام مع محيطه الإقليمي والعالمي.