غزة - ناصر الأسعد
أكّد أستاذ العلوم السياسية، الكاتب والمحلل السياسي الدكتور أسعد أبو شرخ، أنّ مدير المعابر في الحكومة الفلسطينية الدكتور نظمي مهنا، أتى واستلم المعابر في قطاع غزة أخيرًا، مشيرًا إلى أنّ "معبر رفح على وجه الخصوص، للأسف الشديد ليس في يد الفلسطينيين أو المصريين فقط، فهناك المراقبين الأوروبيين الدوليين يجب أن يكونوا في المعبر، وأي فتح للمعبر لابد من الاتفاق معه 3 أطراف، الطرف الفلسطيني والطرف المصري، وأخيرًا الطرف الدولي أو الأوروبي، فلا يقرر فتح المعبر فقط طرف واحد، بل بإجماع الأطراف الثلاثة".
وأضاف الدكتور أسعد أبو شرخ في مقابلة خاصّة مع "العرب اليوم"، أنّه "حتى حينما يفتح معبر رفح في الفترة المقبلة، فبحسب الظروف لا أعتقد أنّه سيفتح فورًا، بل سيأخذ بعض الوقت للاتفاق بين الأطراف الثلاثة على آلية فتحه، وساعاته وأيام فتحه، والأعداد التي ستمر في اليوم، وهل هناك تسجيل أم لا، والفئات التي ستسافر والأولويات من بينهم سواء المرضى أو الطلبة أو أصحاب الاقامات، أعتقد أنّه بعد الاتفاق على كل هذه القضايا سيفتح المعبر ولكن جزئيًا كـ3 أيام في الأسبوع، وذلك بالاتفاق بين الأطراف الثلاثة".
وكشف الدكتور أبو شرخ، أنّ محاولة اغتيال قائد قوات الأمن في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم، أخيرًا، لن تؤثّر على جهود المصالحة لسبب واحد، وهو أنّ المنفّذ الحقيقي للتفجير ومن وراءه هو إسرائيل، فالاحتلال لا يريد المصالحة، وقالوها علنًا أنّهم ضدّ المصالحة ما لم يفرضوا شروطهم عليها"، مشيرًا إلى أنّ إسرائيل نفّذت محاولة الاغتيال بهدف خلق نوع من البلبلة بين الفلسطينيين، حتى يتّهم الفلسطيني أخيه، ومحاولة التأثير على المصالحة الفلسطينية، إلا أنّ الأطراف الفلسطينية تعي ذلك وتتغلّب عليه".
وبيّن أبو شرخ أنّ إسرائيل وأميركا صرّحتا بشكل علني أنّهما ضد المصالحة دون شروطهما، موضحًا أنّه "أخشى أن يتم فرض أي شروط على السلطة الفلسطينية، والرئيس أبو مازن، كبعض التصريحات التي تحدّثت عن "الميليشيات"، وهو حديث إسرائيلي، جاء من باب الضغوط وخلق بلبلة"، مختتمًا "نريد نوايا حسنة عند جميع الأطراف بوضع المصلحة الفلسطينية فوق جميع المصالح الأخرى الحزبية، وضد الضغوط الأجنبية بجانب إهمال التصريحات الأميركية الإسرائيلية، فإذا حدث ذلك ستمضي المصالحة كما هو مطلوب، وكم يتمنى الشعب الفلسطيني"