الجزائر – ربيعة خريس
دعا رئيس حركة مجتمع السلم، أكبر تنظيم للإخوان المسلمين في الجزائر، عبد الرزاق مقري، السلطة في الجزائر إلى منع حدوث أي تزوير في الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها يوم 4 مايو / أيار، تفاديًا لحدوث أي انزلاقات قد تودي بالبلاد إلى ما لا يحمد عقباه، مشيرًا إلى أنّ "حظوظ قطبي "التغيير" و"حمس" في الانتخابات البرلمانية المقبلة كبيرة جدا، شرط تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة بعيدًا عن أي تزوير".
وحذر عبد الرزاق مقري، في مقابلة خاصّة مع "العرب اليوم"، "السلطة في الجزائر من التلاعب بصناديق الاقتراع لأنه وفي حالة تكرار سيناريو الاستحقاقات الماضية، فالوضع القائم لا يحتمل وقوع أية انزلاقات، بسبب الوضع الاقتصادي والمالي الذي تمر به الجزائر، واصفًا الحملة الانتخابية التي أشرف على تنظيمها رفقة نظيره في التحالف رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة ومتصدر قائمة القطب في محافظة الجزائر العاصمة، بـ " الإيجابية و الناجحة " بدليل التجمعات الولائية التي أشرفوا على تنظيمها طيلة 3 أسابيع الماضية"
وتحدّث مقري، عن موقع حزبه في الساحة بعد الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها الخميس المقبل، موضحًا أن حركتي "حمس" و "التغيير" تقترحان فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم مختلف التيارات السياسية، من مهام هذه الحكومة تسيير مرحلة انتقالية بالنظر إلى الوضع المالي والاقتصادي الصعب الذي تمر به الجزائر جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق الدولية، فهذا الوضع أصبح يشكّل عبئًا ثقيلًا على الحكومة الجزائرية، فلم تعد قادرة لوحدها على تسيير الوضع الحالي الذي يستدعي توافق ومشاركة جميع القوى الوطنية، من أجل التعاون على تجاوز الأزمة الراهنة .
وفي تعليق له على القراءات التي راجت أخيرًا في وسائل الإعلام بخصوص وجود صفقة بين السلطة والإسلاميين، فنّد عبد الرزاق مقري صحة هذه المعطيات، مشيرًا إلى أنّ "تشكيلته السياسية تؤمن بمبدأ واحد وهو أن الشعب هو صاحب الشرعية ومن يمنحها والصفقات التي يتحدث عنها المحللون ووسائل الإعلام هي أساس انتشار الفوضى في البلاد، "حمس" تشكيلة سياسية كبيرة تسعى إلى تشكيل أكبر قوة في البرلمان الجزائري، فمن ينجح في الانتخابات هو من سيشكل الحكومة ومن لا ينجح يكون مكانه في المعارضة ".