بغداد ـ نجلاء الطائي
رأى رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، حاكم الزاملي، أنّ تأجيل إجراء الانتخابات في موعدها المقرر يشكل نسفًا للعملية السياسية والديمقراطية في العراق، مؤكدًا على أن "تأجيل الانتخابات قد يفتح الباب أمام التدخلات الخارجية في الشأن العراقي"، مشيرًا إلى أنّ "جلسة مجلس النواب الأخيرة كانت مخصصة للتصویت على تحديد إجراء الانتخابات في یوم الثاني عشر من شھر آیار المقبل"، ولافتاً إلى أن كتلة الأحرار انسحبت من الجلسة بعد أن باشر المجلس بالتصويت السري.
وأضاف الزاملي، أنّ تأجيل الانتخابات قد يفتح الباب أمام التدخلات الخارجية في الشأن العراقي "، منوهاً إلى أنّ أغلب مكونات التحالف الوطني تقف ضد تأجيل الانتخابات، وتابع أنّ "تأجيل الانتخابات مؤامرة خارجية لا يمكن تمريرها ويجب التصدي لها من قبل الشرفاء في البرلمان"، مبينًا أنّ "محاولات تأجيل الانتخابات هي طعنة في قلب الديمقراطية والدستور ومصادرة لإرادة الناس الذين من حقهم قول رأيهم بعد كل الأحداث التي مرت على البلاد".
ودعا الزاملي، في مقابلة مع "العرب اليوم"، إلى الحفاظ على الأطر الدستورية واحترام موعد إجراء الانتخابات ، مبیناً أن كتلة الأحرار النيابية أفشلت التصويت السري على تأجیلھا، لافتًا إلى أن كسر نصاب الجلسة جاء بعد أن شككنا بحساب الأصوات كون أن الأغلبية كانت ضد التصويت السري، ومشددًا على ضرورة احترام موعد إجراء الانتخابات الذي أقره مجلس الوزراء في وقت سابق .
ونوه الزاملي إلى أن تأجيل موعد الانتخابات سیؤدي إلى حل البرلمان وبالتالي الاتجاه إلى حكومة الطوارئ التي ستؤثر تأثيرا واضحا على العملية السياسية ، مؤكداً على أھمیة الحفاظ على مكتسبات الانتصارات العسكرية على تنظيم داعش خلال المحافظة الأطر الدستوریة وإجراء الانتخابات في موعدھا المحدد خصوصاً بعد تعھد الحكومة بتهيئة الأرضية المناسبة لإجرائها، مشددًا على ضرورة إجراء الانتخابات للإسراع بإعادة بناء العراق في مرحلة ما بعد داعش وتحريك عجلة الاقتصاد الوطنية عبر وجوه جديدة أيديها نظيفة من التورط بالإرهاب والفساد، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي استطاع أن يحرر العراق من قبضة الإرهاب وان يطلق حملة لمحاربة الفساد إلا أنه بحاجة إلى كبينة جديدة تقدم المصالح العامة على المصالح الشخصية.
وبشان توتر العلاقة مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي قال الزاملي ، انه لیس ھناك أي تقارب مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، مؤكدا التزام كتلة الأحرار في قرار مقتدى الصدر بحل الكتلة لمدة اربع سنوات، وأوضح أنّ "الأعضاء الذين يخرجون من كتلة الأحرار يفوزون بالانتخابات ويكون غالبية المصوتين من الناس الناقمين على التیار"، وأضاف أن "العلاقة مع قيادات حزب الدعوة لیست على ما يرام بسبب تقرير سقوط الموصل الذي ادين فیه المالكي وقد أرسل إلى القضاء والمدعي العام ونشر في وسائل الإعلام"، وتابع" لجنة الأمن والدفاع النیابیة ھي التي دفعت باتجاه إقرار قانون الحشد الشعبي بینما سوق بعض النواب انفسھم على انھم الذين شرعوا قانون الحشد".
وأشار الزاملي إلى أن علاقته بضياء الأسدي الأمين العام لكتلة الأحرار لیست متوترة ،وإنما ھناك خلاف في وجھات النظر وتباين في وسائل الوصل إلى الأهداف"، وبین أنه " ليس هاك أي مؤشرات بالفساد لا سوء في العمل النیابي وراء حل كتلة الأحرار ،وإنما الغاية ھو أن نسمح إلى جيل جديد يعمل في المرحلة المقبلة، وبخصوص دعم التیار الصدري لتولي العبادي ولاية ثانية قال الزاملي" نعم سنعمل على أن يتولى العبادي ولاية ثانیة لأنه حكم العراق برؤية ناضجة متوازنة".