غزة - محمد مرتجى
دعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب الدكتور جمال الخضري، مؤسسات رعاية الطفولة في العالم لإشراك أطفال فلسطين بفعالياتها المتنوعة للتخفيف من معاناتهم وتنمية قدراتهم، مشيرًا إلى أنّ وضع الطفولة في فلسطين، غاية في الصعوبة، فنحو 40% من الشعب الفلسطيني فتي ويصنّف ضمن الأطفال تحت سن 16 عامًا، وبالتالي كل معاناة يعانيها شعبنا الفلسطيني تنعكس بشكل كامل وفورًا على الأطفال.
وأضاف جمال الخضري في مقابلة مع "العرب اليوم"، أنّ هناك معاناة خاصّة تواجه الأطفال في الضفة ما بين الاستهداف والاعتقالات والمحاكمات، وخرق القوانين الدولية وحقوق الإنسان، أما في غزة فتتمثّل في الحصار والحروب التي تم شنّها في الفترة الأخيرة.
وأشار الخضري إلى أنّه "على سبيل المثال لدينا من عام 2000 وحتى اليوم، نحو 10 آلاف طفل فلسطيني تم اعتقالهم، بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على منح الأطفال الحق والحرية والأمل، منوّهًا إلى أنّ نحو 40% من أطفال غزة يعانون من أمراض فقر الدم وسوء التغذية لأنّ الوضع الاقتصادي سيء، و80% من أهالي غزة، يعيشون تحت خط الفقر، وبيّن الخضري أنّ الحالة الإنسانية تعتبر صعبة بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
وعن قرار عدم تمديد عمل مكتب البعثة الفلسطينية في أميركا، بيّن أنّ هذا الإجراء يكشف حقيقة الموقف الأميركي تجاه القضية الفلسطينية، هو استهداف واضح لفلسطين، والولايات المتّحدة تدعم إسرائيل بشكل كامل حتى لا تقام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس على حدود 1967، وكل هذا مقدّمات لتصبح هذه الوقائع حقائق، والقرار الأخير هو استهاف للحقوق الفلسطينية، مبيّنًا أنّ الموقف الفلسطيني مهم جدًا، مطالبًا بموقف عربي على هذا الإجراء الذي يمس الكل العربي، وداعيًا إلى ضم الكل الفلسطيني تحت مظلة منظّمة التحرير.
وأشار الخضري إلى أنّه "قطعنا شوطًا مهمًا جدًا في موضوع اتفاق القاهرة، اليوم ممنوع ننظر إلى الخلف، وممنوع العودة إلى ما كنا عليه، نحن في مصالحة فلسطينية، أجواء إيجابية، وإنجاز باقي الملفات المطروحة مهم جدًا"، مبيّنًا أنّه يجب من دائرة الاستهداف إلى العيش في مربع الأمن بدون حصار وتهويد واحتلال وانقسام، وبوابة هذا كله هو الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام".