القاهرة ـ علي السيد
كشف المعارض الإيراني حسن راضي أن اتجاه طهران إلى تسليح عناصرها في الخارج وتوجيه الدعم العسكري، للعناصر المسلحة في الدول المجاورة، كان له تأثير مباشر على تدهور الاقتصاد الإيراني، والذي أضاع مليارات الدولارات على سياستها التوسعية وشبكات التجسس التي تدعمها في كل من سورية واليمن والدول الأخرى.
وقال راضي في حديث لـ"العرب اليوم" إن الحكومة الإيرانية تعمل على سرقة أموال المواطنين من خلال سيطرة الحرس الثوري على الاقتصاد العام في الدولة مما أدى إلى تدهور الأوضاع وهناك سياسة متعمدة من قبل النظام، وهي العمل على التهجير لكل من يسير على نهجهم حتى وصل المواطن إلى ذروته وانفجر ضد سياسات إيران.
وحول مسار المظاهرات التي جرت في طهران مؤخرا، أكد راضي أن المظاهرات التي اندلعت في إيران مؤخرا ومستمرة منذ عدة أيام جاءت نتيجة تدهور الظروف الاقتصادية والمطالب تريد تغيير النظام الآن بعد أن كانت تدعو لتعديلات اقتصادية، إلا أن النظام الإيراني حاول قمع المظاهرات بشدة.
وشدد المعارض الإيراني راضي على أن قطر أصبحت حليفة لإيران في مواجهة السعودية والخليج العربي والإعلام القطري لا ينقل الواقع كما هو بل ينشرون ما يسمح به النظام الإيراني ويراعون علاقتهم مع إيران ولا يريدون أن تسيء الأمور بينهم خلال الفترة المقبلة.
وحول موقف دول الخليج العربي من تظاهرات إيران، قال راضي إن الخليج يعتمدون على سياسة عدم التدخل في شؤون الأخرين وليس مثلما تفعل إيران، وإن دول الخليج مازالت لم تتدخل في شؤون إيران والشعب الإيراني كفيل بتغيير النظام وإن إيران ترى أن تناول التظاهرات اعلاميا يعد دعم لما يحدث هناك ودعم للمتظاهرين ضد النظام في إيران.
وردًا على تدخل الأمم المتحدة في الوضع الإيراني، قال المعارض راضي، إن هناك تدخل عاجل من قبل الأمم المتحدة مع تصاعد الأوضاع وسقوط المزيد من القتلى والمصابين في الأحداث المندلعة هناك في طهران، حيث هناك متابعة مستمرة ودقيقة من قبل المجتمع الدولي ولاسيما من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والتي كانت لها أكثر من تصريح على لسان الرئيس دونالد ترامب والمسؤولين في البيت الأبيض والخارجية الأمريكية والذين تحدثوا عن ضرورة وقف العنف تجاه المتظاهرين، وآخرها تصريح الرئيس ترامب عن أنه حان وقت التغيير في إيران.