الجزائر – ربيعة خريس
وجّه رئيس اللجنة الانتخابية للاتحاد الإسلامي الذي يضم ثلاثة تشكيلات إسلامية هي كل من حركة النهضة وحركة البناء وجبهة العدالة والتنمية، فريد هباز، نداء للسلطة الجزائرية، يطالبها فيها بعدم الزج بالمساجد وقطاع العدالة والجامعات والمؤسسة العسكرية في الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها في الرابع من مايو / آيار المقبل. وقال هباز، إن الاتحاد الإسلامي ضد إقحام المساجد في العملية الانتخابية، فهذا يعتبر بمثابة محاولة تسييس بيوت الله، لكن التحالف الإسلامي لا يعارض في نفس الوقت تنظيم الأئمة وشيوخ الزوايا لحملة انتخابية موازية لحث المواطنين على التوجه نحو صناديق الاقتراع والتصويت حفاظا على استقرار الجزائر، شرط أن يكون هذا القرار قد اتخذ بمحض إراداتهم دون تدخل وزارة الشؤون الدينية في المسألة.
وبخصوص الحملة الانتخابية، أوضح فريد هباز في مقابلة مع "العرب اليوم"، أنه ورغم بروز ظاهرة العزوف الانتخابي وصعوبة استنطاق "الكتلة الصامتة"، إلا أن الحملة الانتخابية للاتحاد الإسلامي كانت إيجابية، وسجل قادة الأحزاب الإسلامية الثلاثة تجاوبًا كبيرًا من طرف المواطنين الجزائريين، فتوحيد قوى التشكيلات الإسلامية لعب دورًا كبيرًا في نجاح حملة الاتحاد الإسلامي، وأيضا الأداء البرلماني لبعض النواب خلال العهدة التشريعية الماضية.
وأكد العضو القيادي في التحالف الإسلامي ورئيس اللجنة الانتخابية أنهم حاولوا استخدام مختلف الأساليب والطرق لإقناع المواطنين بالتصويت، وقاموا بتنظيم جولات ميدانية كما أنهم قرعوا بيوت الكثير من الجزائريين لإقناعهم بمدى أهمية التصويت. وحاولت الأحزاب الإسلامية الثلاثة المنضوية تحت لواء الاتحاد الإسلامي، شرح البرنامج الانتخابي الذي يرتكز على المشاكل التي لها علاقة بالمواطن الجزائري مباشرة، وأيضا على الوضع الاقتصادي الكارثي الذي باتت تعيشه الجزائر، وسياسة التقشف التي أصبحت الحكومة تعتمدها الحكومة الآن، بسبب الاعتماد على النفط بدلًا من التوجه إلى إثراء الاقتصاد الوطني بالمؤسسات الصناعية.
وتوقّع القيادي في حركة البناء الوطني إمكانية ارتفاع نسبة التصويت إلى 45 بالمائة في تشريعيات مايو/ آيار 2017 مقارنة بتشريعيات 2012، مؤكدا أن الاتحاد الإسلامي سيحصل على أكبر عدد من الأصوات فالجميع يعلم أن الأحزاب الإسلامية الثلاثة المنضوية تحت لوائه لها مسيرة فاقت 20 عاما من النضال، مشيرا إلى أنهم ركزوا كثيرا في حملتهم الانتخابية على الشباب ومحاولة جره إلى النقاش الجاد والموضوعي، فهو يعتبر من أبرز الفئات الصعب استدراجها و استنطاقها.